فلسطين أون لاين

الكسواني: رفض الاحتلال عمليات ترميم "الأقصى" ساهمت في تساقط حجارته

...
مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني

القدس المحتلة-غزة/ صفاء عاشور:

أكد مدير المسجد الأقصى د. عمر الكسواني أنّ رفض الاحتلال الإسرائيلي لعمليات ترميم وصيانة المسجد بالإضافة إلى عوامل الرطوبة والقدم كانت السبب الرئيسي لسقوط حجارة بمصلى الأقصى القديم.

وقال في تصريح لـ:" فلسطين أون لاين": إن الحجر الذي سقط داخل مصلى الأقصى القديم موجود أعلى المحراب الواقع بين المدرسة الختنية وغرفة خزان الزيت في أسفل المحراب، وكانت الحجارة قبل سقوطها يظهر عليها التشققات بشكل واضح.

وأضاف الكسواني: "إن الحجارة التي سقطت كانت مساحتها تتراوح 10-20 سم"، مشيراً إلى استمرار منع الاحتلال في شؤون لجنة إعمار المسجد الأقصى التي لا تتمكن من تنفيذ مهامها بسبب إجراءاته التعسفية.

وأوضح أن المسجد الأقصى يحتاج إلى صيانة كاملة لجميع مرافقه، ولكن الاحتلال يرفض السماح بذلك ويدعي أن له السيادة والسيطرة عليه، مشيراً إلى أن الاحتلال في غالب الأوقات يمنع العاملين عن إتمام أعمالهم في إعمار تطوير وصيانة مرافق المسجد الأقصى.

وبين الكسواني أن اللجنة ما بين كر وفر في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي لمنع عمليات الترميم والإصلاح، منبهاً إلى وجود عدة مشاريع معطلة لترميم المسجد الأقصى من عدة سنوات يمنع الاحتلال تنفيذها.

وذكر أن اللجنة تُطلع الجانب الأردني على جميع الأحداث التي يتعرض لها المسجد الأقصى وترفعها يومياً لوزارة الأوقاف الأردنية، مطالباً بممارسة ضغوط دولية على الاحتلال من أجل السماح بتنفيذ عمليات الترميم والإصلاح لمرافق المسجد الأقصى.

وكان آخر ترميم أجرته دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية للأسوار الجنوبية قد نُفّد عام 2004 بعد ضغوط سياسية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبعد أن كانت الشقوق واضحة وآخذة في التوسع.

وتواصل سلطات الاحتلال منذ عام 2012 منع جميع أعمال الترميم والصيانة في المسجد الأقصى المبارك باعتبارها أعمالا تمسّ بـ"سيادة إسرائيل" على المسجد، باستثناء استكمال بعض المشاريع السابقة.