أجمع الإعلاميون الإندونيسيون على ضرورة دعم القضية الفلسطينية التي تتعرض للتشويه في وسائل الإعلام الغربية، وخاصة في ظل اعتداءات الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الأول في مدينة "باندنج سوطرا الغربية" الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، تحت عنوان "أثر الإعلام في توحيد الأمة"، بتنظيم من مؤسسة المنارة الإسلامية على هامش ملتقى الدعاة والعلماء لجنوب شرق آسيا.
وشارك في الملتقى إعلاميين ومحاضرين كبار بينهم عرب، ورؤساء تحرير ومؤسسو قنوات تلفزيونية إندونيسية كقناة "وان" وجريدة "ربويلكا" المعروفة وممثلو الوكالات الرسمية.
وأكد المشاركون ضرورة بذل الجهود الإعلامية في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها، ضد هجمة الإعلام "الصهيوأمريكي"، ودعم حملة مقاطعة (إسرائيل) اقتصاديا وأكاديمياً، والشركات الداعمة للاحتلال، خاصة الشركات الدولية العاملة في إندونيسيا.
وسلط الملتقى الإعلامي الضوء على أهمية دور الإعلام الإسلامي وتطوير أدائه وتنمية الطاقات البشرية ومعالجة الثورة الإعلامية الحديثة، وبناء التعاون بين المؤسسات الإعلامية، وفرص التمويل المواتية في عصر الإعلام الحديث.
وقال الرئيس الأسبق للمجلة الإسلامية الشهيرة "سبيلي" نور خالص رضوان، إن "أهم هدف في الملتقى الأول من نوعه اجتماع الإعلاميين الإسلاميين خاصة في الوقت الراهن، حيث لاقت الأمة الإسلامية هجمة شرسة من إعلام العدو من إساءة لصورة الإسلام"، مشددا على دور الإعلام في إعادة توحيد صفوفهم على كلمة واحدة.
وعن أهمية الإعلام ذكّر المحاضر الأول في الملتقى رئيس برنامج إعداد الكوادر العلمية في الرياض الشيخ أحمد بطاهاف، أن نهوض الأمة وانحسارها وسقوطها يتوقف في السيطرة على الإعلام لأنه القوة الأولي في التأثير على الرأي العام.
وناقش الإعلاميون قضايا الأمة الإسلامية وبالأخص القضية الفلسطينية، التي لا تخلو من التعرض للإساءة في وسائل الإعلام الغربية، وخاصة صورة أبناء المقاومة.
وأصدر الإعلاميون وثيقة "بادانج" التي تحتوي على توصيات أهمها؛ الاتفاق على تأسيس شبكة التواصل كأداة تعزيز التعاون لتسهيل توحيد الرؤى والرسالات في نشر الأخبار حول الأمة الإسلامية، والدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية ومقدساتها خاصة في القدس.