فلسطين أون لاين

"الوقائي" نقل ملف الشهيد لحلوح إلى "الشاباك"

تقرير شهداء جنين.. السلطة شاهدة على مطاردتهم واعتقالهم وتعذيبهم بسجونها!

...
شهداء جنين
جنين-غزة/ محمد أبو شحمة:

على مدار الفترة الماضية، كان القائد الميداني في كتائب القسام الشهيد براء لحلوح، الذي اغتالته قوة خاصة إسرائيلية في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة أمس برفقة الشهيدين يوسف صلاح وليث أبو سرور، على قائمة المطلوبين لجهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة، بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وحيازة سلاح، والمشاركة باستعراضات عسكرية.

وسبق أن اعتقلت أجهزة أمن السلطة الشهيد لحلوح، ومارست بحقه كل أشكال التعذيب بسبب انتمائه لحركة حماس ونشاطه في المقاومة ضد الاحتلال الذي يواصل انتهاكاته واعتداءاته في كل الأرض الفلسطينية.

وقال كمال لحلوح، والد الشهيد: "ملف التحقيق مع ابني الشهيد وكل ما ورد من معلومات كانت بحوزة جهاز الأمن الوقائي وجدتها لدى جهاز المخابرات (الشاباك) الإسرائيلي".

وأضاف لحلوح في حديثه لصحيفة "فلسطين": "السلطة خرّبت بيت ابني بكل ما تعني الكلمة، حيث سلمت صورته وملفه لجهاز الشاباك الإسرائيلي، وشاهدت ذلك الملف بعيني حين تم اعتقالي والتحقيق معي من مخابرات الاحتلال".

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت قائمة كانت قد وزعتها أجهزة أمن السلطة تتضمن أسماء ما أسمتهم "المطلوبين" لها، وكان من ضمنهم عدد من الشهداء، أبرزهم الشهيد لحلوح، بتهمة "حمل السلاح".

وكتب صاحب حساب فراس في تغريدة عبر "تويتر": "الحقيقة اللي مش لازم تغيب، تم اعتقال وتعذيب براء لحلوح 61 يومًا لدى أجهزة السلطة بتهمة المقاومة، وتم اغتياله بعد الإفراج عنه بأيام".

وأضاف فراس: "اليوم براء وأصحابه ذهبوا إلى خالقهم مقبلين غير مدبرين، والعار لمن باع دماءهم للمحتلين، وشارك لو بشطر كلمة أو تقرير في تسليمهم".

وغردت الإعلامية هبة النتشة عبر حسابها في "تويتر": "في أوضح من هيك وصف لخيانة الأمن الوقائي أكثر من الذي تحدث به والد الشهيد براء لحلوح حول تسليم السلطة ملفه لجهاز الشاباك؟".

وقالت النتشة: "بشكل واضح قال والد الشهيد إن السلطة وجهاز الأمن الوقائي سلموا ملف ابنه، وهو ما وجده عندما تم اعتقاله لدى جيش الاحتلال".

وكتب الناشط محمد ياسين عبر حسابه في "فيسبوك": "براء المستهدف هذا اليوم كان على قائمة المطلوبين للسلطة في الضفة بحجة حيازة السلاح!".

وأضاف: "بالأمس السلطة حاولت اعتقال الأسير المحرر رفيق مفارجة ولكنه صورهم واتهمهم بالعمالة وقاوم اعتقاله، ودور السلطة أساسي في اغتيال وتصفية واعتقال المقاومين ويجب ألا يمر هذا مرور الكرام".

كما كتب الناشط عفيف أحمد في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "مؤلم ومخزٍ أن ترافق قصص الشهداء أخبار تعذيبهم في سجون السلطة"، مردفا "براء لحلوح أحد المقاومين الشباب الذين لم تخلوا حياته القصيرة من التعذيب والملاحقة من السلطة في الضفة".

وغرد الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "الشهيد براء لحلوح أحد الثلاثة الذين ارتقوا فجرًا في جنين، كان معتقلًا عند الوقائي حيث تعرض لتعذيب شديد بسبب انتمائه للأخضر (حماس)".

وأضاف عز الدين: "لهذا السبب نتكلم دومًا بأن السلطة وأجهزتها الأمنية خطر مميت على شعبنا الفلسطيني، هي لا ترتكب أخطاءً بل هي كلها على بعض خطأ في خطأ: وجودها خطأ، رسالتها خطأ، وظيفتها الأساسية خطأ، هي الخطأ ذاته".

بدوره، ألمح ناصر صلاح، والد الشهيد يوسف، إلى ملاحقة أمن السلطة لابنه بقوله: "الله ينتقم من كل من خان الشهداء وابني، وحسبنا الله ونعم الوكيل بالخونة".

وأضاف والد الشهيد في حديثه لـ"فلسطين": "مش عارف كيف سأخبر زوجتي باستشهاد ابني كونه الشهيد الثاني للعائلة، وشقيقه الثالث أسير لا يزال في سجون الاحتلال، وعمه محكوم 25 عامًا في سجون الاحتلال".

وأوضح والد الشهيد صلاح وهو مقعد بسبب تلقيه رصاصة أسفل ظهره بداية الانتفاضة الأولى عام 1987، أنه تلقى خبر استشهاد ابنه من خلال اتصال من أحد أصدقائه فجر أمس.