أبدت المواطنة نعمة عطا الله لدادوة، استغرابها الشديد من تصرف إحدى شركات التأمين في الضفة الغربية المحتلة، بعد صدم مركبتها بعنف من آلية عسكرية تقل جنودًا من جيش الاحتلال في قرية المزرعة الغربية التي تسكن فيها والواقعة شمال غرب مدينة رام الله.
وأصيبت لدادوة برضوض وكدمات بعد أن صدمت آلية جيش الاحتلال مركبتها "كيا مورننج" في 20 مايو/ أيار الماضي، وذلك خلال حملة مداهمات واعتقالات شهدتها القرية، واندلعت على إثرها مواجهات تصدى خلالها المواطنون لقوات الجيش.
وحينها أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين تعرض أحد المواطنين للدعس من قبل آلية عسكرية إسرائيلية، كما سجلت عدة إصابات بالاختناق، خلال مواجهات أعقبت اقتحام القرية.
ولم تكن الإصابات التي تعرضت لها لدادوة عادية، إذ إنها لأول مرة تمر بمثل هذا الموقف، كما تخبر.
ويظهر فيديو قصير يتداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف صدمت آلية الاحتلال العسكرية مركبتها.
ونشرت لدادوة مناشدة انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل، وكتبت فيها تعريفًا عن حالها والحادثة التي تعرضت لها.
وقالت في مناشدتها: "لا يخفى عليكم الحادث المؤلم على إثر اصطدام متعمد من جيب لقوات الاحتلال لسيارتي (كيا مورننج) في القرية (المزرعة الغربية)، ولقد أصبت في الحادث واحتاج إلى علاج ومتابعة صحية، وأيضًا أصيبت السيارة بأضرار جسيمة قد تؤدي إلى شطبها".
وبينت أن شركة التأمين (لم تسمِّها) لم تعترف بالحادث نهائيًّا، وكذلك لم يعترف جيش أيضًا مدعيًا أنه كان ضمن عملية عسكرية، "لم يقدم أحد المساعدة لي سواء من أهل البلد أو من خارجها".
وتساءلت لدادوة: "ما واجبكم اتجاهي في هذه الحالة؟ ما واجب شرفاء الوطن وأصحاب الضمائر الحية للتخفيف من الضرر الذي وقع عليَّ بعد هذا الحادث؟! (...) مع الأسف لا حياة لمن تنادي".
ولدادوة، والدة أيتام وهي المعيل الوحيد لهم، كما أخبرت في مناشدتها، مبينة أنه ملزمة سداد قيمة ما تبقى من ثمن المركبة التي دمرتها آلية جيش الاحتلال، وتبلغ 30 ألف شيقل "شيكات"، لم تدفع بعد منها شيئًا.
وانتشرت قصة هذه السيدة على مواقع التواصل، وأثارت تعاطف روادها والمغردين عليها.
وكتب "أحمد سنيفة" على حسابه في "فيس بوك" معلقًا على الحادثة التي تعرضت لها لدادوة وتداعياتها: "من أحقر القوانين في بلادنا قوانين التأمين وشركاتها. تستغل أي ثغرة لتتهرب من التزاماتها تجاه أي حادث أو تعويض".

