عقد منتدى "تواصل"، أمس الثلاثاء 14 حزيران/ يونيو، عبر زوم ورشة حول " انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين" بمشاركة عدد من الصحفيين والناشطين الاندونيسيين.
وافتتح الندوة الأمين العام لمنتدى تواصل أحمد الشيخ الذي أكد في كلمته على أن الاحتلال الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تضمن حرية العمل الصحفي وتواصل انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين على الرغم من الاعتراضات الدولية المستمرة.
وأشار الشيخ أن قضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أصبحت مصدر قلق عالمي فيما يتعلق بحماية الصحفيين أثناء التغطية الإخبارية في فلسطين.
بدورها وأوضحت ديسي فيتيرياني، الصحفية في تلفزيون مترو الاندونيسي، والتي شاركت في تغطية الأحداث في قطاع غزة سابقًا، أن التغطية الصحفية في مناطق النزاع مثل فلسطين لها خصوصية مختلفة وتتطلب إعدادًا مختلفًا.
وأضافت ديسي أن الحماية القانونية لعمل الصحفيين لا يمكن ضمانها مستشهدةً بتجربتها في قطاع غزة حيث يستمر التهديد الإسرائيلي للصحفيين بشكل دائم.
من ناحيتها أوضحت الصحفية البارزة في صحيفة ريببوبليكا ييان روتياني أن العنف ضد الصحفيين يحدث في كل مكان ووفقًا لسجلات اليونسكو فإن حالة واحدة من بين كل عشر حالات يتم معالجتها ومعاقبة الجناة.
وذكرت أن لجنة حماية الصحفيين وثقت مئات الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين في السنوات الأخيرة.
وأدار الورشة أسيب سيتيوان عضو مجلس الصحافة الاندونيسي والذي شدد بدوره على أن الأمم المتحدة ضمنت حرية العمل الصحفي دوليا، إلا أن العمل الصحفي في فلسطين مقيد بشكل كبير من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض على الصحفيين قيودًا غير مسبوقة تتجاوز حدود الإنسانية.
وفيما يتعلق بأسباب استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، عزا الصحفي في مكتب وكالة الأناضول في جاكرتا بيزارو جوزالي السبب وراء ذلك إلى كون (إسرائيل) تتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية الدولية وكذلك عدم وجود تحقيقات كافية في الجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين، مشددًا على أهمية العمل بشكل منظم في وجه آلة الدعاية الإسرائيلية التي تبرر هذه الجرائم.
وفي السياق، أكد بلال خليل المدير التنفيذي لمنتدى تواصل خلال مشاركته على ضرورة العمل والتحرك في اتخاذ خطوات ملموسة لحماية جميع الصحفيين من العدوان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة والدعوة لمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاك، وإلى ضرورة بذل جهود جماعية للتوعية بالقضية الفلسطينية في وسائل الإعلام المختلفة في اندونيسيا وتركيز الجهود على إزالة المفاهيم الخاطئة حول القضية الفلسطينية والدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون ويعملون تحت الاحتلال الإسرائيلي.