فلسطين أون لاين

​احتجاجاً على قطع رواتبهم

محررون بالضفة يعتزمون خوض إضراب مفتوح عن الطعام

...
جانب من اعتصام الأسرى المحررين بغزة احتجاجاً على قطع رواتبهم (تصوير/ الأناضول)
رام الله / غزة - أحمد المصري

كشف أسرى محررون مقطوعة رواتبهم في الضفة الغربية المحتلة، عزمهم قريبًا خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، داخل خيمة الاعتصام المقامة وسط مدينة رام الله، في حال استمر رفض السلطة الفلسطينية إعادة رواتبهم.

وأكد المحررون في أحاديث منفصلة مع صحيفة "فلسطين" أن خطوة الإضراب ستنفذ في حال أوصدت جميع الأبواب في وجوهم، وأنهم ينتظرون حتى اللحظة من يبرق لهم العودة عن القرار الظالم بقطع رواتبهم المكفول بحق القانون.

ويعتصم الأسرى المحررون من مدن الضفة الغربية في ميدان الساعة وسط مدينة رام الله في خيمة اعتصام منذ 39 يوما على التوالي، بعد قطع حكومة رامي الحمد الله رواتبهم في الرابع من يونيو/ حزيران الماضي.

وانتقل الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم لخيمة اعتصام ميدان الساعة برام الله بعد أن قمعتهم أجهزة أمن السلطة داخل خيمة سابقة أقاموها أمام مقر مجلس الوزراء صباح يوم عيد الفطر.

وقال الأسير المحرر عبد الله أبو شلبك: إنه مع زملائه قرروا خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، في سبيل التذكير بقضيتهم العادلة، وإعادة رواتبهم المقطوعة بقرار من السلطة الفلسطينية دون أن يكون لهم أي ذنب يذكر.

وأضاف أبو شلبك أن الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم يعيشون أوضاعًا في غاية القهر والألم، وهم يرون سياسة "صم الأذن" من المسؤولين أمام مطالبهم، وهو ما جعلهم يقررون خطوة الإضراب عن الطعام في الأيام القريبة القادمة.

الأسير المحرر منصور شماسنة أشار إلى أن اعتصامهم يقترب على مدة 40 يومًا، ودون أن يحدث أي تطور أو وعد مسؤول للاستجابة لمطالبهم بإعادة رواتبهم المقطوعة، مشددًا على أن هذه الرواتب حق أصيل كفله لهم القانون الفلسطيني.

وأضاف شماسنة: "لم نجد أمامنا طيلة الأيام الماضية إلا أن نخوض الإضراب المفتوح عن الطعام قريبًا، وهو قرار يجمع عليه كل من قطع راتبه"، مشيرًا إلى أن موعد بدء الإضراب سيكون وفقًا للتطورات المتعلقة بقضيتهم.

ولفت الأسير المحرر هاني جابر إلى أن نادي الأسير وبعض الشخصيات الأخرى سعوا إلى التوسط لدى السلطة الفلسطينية في إعادة رواتبهم المقطوعة، غير أن المحررين لم يبلغوا بأي نتائج لهذه الجهود حتى اللحظة.

وأكد جابر أن المحررين المقطوعة رواتبهم لن يقبلوا نعتهم بـ"الإرهاب"، وأن يدرجوا على قوائم الشخصيات "الدموية" الواجب محاربتهم والتضييق عليهم، مضيفا "تعرض شعبنا للاحتلال فقاومناه وأسرنا وبعد أن نلنا حريتنا راتبنا هو حق مكفول لنا".