غزة/ نور الدين صالح:
أكدت فصائل فلسطينية رفضها لما وصفته بـ"البيان التوتيري" الصادر عن حركة "فتح" في ذكرى أحداث يونيو/ حزيران في قطاع غزة، داعية إياها إلى وقف حملات التحريض الإعلامي التي تؤدي إلى تصعيد الخلاف، وتعزز حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.
وثمنت الفصائل في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، موقف حركة حماس الوحدوي، وعدم انجرارها خلف أي استفزازات أو دعوات تزيد من الانقسام الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن عدم الانجرار خلف أي استفزازات موقف يُثمن ويُحسب لحركة حماس، مشيرًا إلى أن التوتير لا يحل الخلافات مُطلقًا ونتائجه وخيمة على شعبنا والقضية.
وأضاف حبيب أن "موقف حماس مُقدر ويجب العمل في المقابل على التقارب والوحدة لشعبنا الفلسطيني وبداية صفحة جديدة".
وجدد تأكيده ضرورةَ بدء حوار وطني للتوافق على إستراتيجية ورؤية وطنية يتم بموجبها إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل مؤسسات شعبنا ورص الصفوف في مواجهة الاحتلال.
وطالب حبيب، حركة "فتح" بوقف الحملات الإعلامية التي تضر وتعمل على تفتيح الجروح وتصعيد الخلاف، والذهاب نحو الحوار الوطني البناء، من أجل التوصل لرؤية وطنية تعمل على إصلاح تصدع البنيان الفلسطيني.
بدوره، أكد أمين سر اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إياد عوض الله، رفضه أي توتيرات إعلامية أو تراشق، مشيرًا إلى ضرورة حرص الجميع على تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني بكل قواه في مواجهة التحديات التي يواجهها الفلسطينيون.
وقال عوض الله: "آن الأوان لمغادرة مربع الخلافات والمناكفات الإعلامية، ولا سيَّما أنه تم الاتفاق على وقف كل هذه الأشكال وإنجاز الوحدة الفلسطينية القائمة على برنامج المقاومة والقواسم المشتركة بين الجميع بعيدًا عن أوسلو"، مشيرًا إلى أنها تضر بالقضية والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن "المرحلة الحالية تتطلب الوحدة لمواجهة ممارسات العدو القمعية وإجراءات البطش بحق شعبنا ومقدساتنا"، داعيًا إلى ضرورة الالتفاف حول خيار المقاومة ومغادرة كل النهج السياسي الذي يدعم الاحتلال ويبقي الاعتراف قائم به فلسطينيًا.
ودعا، حركة فتح لضرورة إدراك تعزيز الوحدة الميدانية وفتح الاشتباك مع الاحتلال في الضفة والتأكيد على خيار المواجهة.
من ناحيته، قال الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف: إن "كل من يتابع سلوك وأداء حماس يرى حجم الاهتمام البالغ في توحيد الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية من خلال مواقفها الوحدوية التي تهدف دومًا إلى الابتعاد عن المناكفات".
وأوضح خلف أن حماس تولي اهتمامًا للخطاب الوطني وأهمية تحشيد كل الجهود لخدمة القضية والدفاع عن المقدسات والأسرى.
وأضاف: "في المقابل قيادة فتح المتنفذة والسلطة تصر على خلق البلبلة وتأجيج القضايا الجانبية والإصرار على تعزيز حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية".
وطالبت الأحرار، حركة "فتح" بضرورة التوقف عن هذا "السلوك المشبوه" والانحياز لإرادة شعبنا الفلسطيني والإرادة الوطنية الجامعة التي يؤكدها كل وطني وشريف، ولا سيما حماس وقيادتها التي تسعى لترتيب البيت الفلسطيني وتدعو لإنهاء الانقسام واتمام المصالحة وإجراء الانتخابات.