فلسطين أون لاين

مطالبين بدعم خطواتهم الاحتجاجية

ناشطون ينتقدون قرار "النجاح" بفصل خمسة طلاب من الكتلة الإسلامية

...
جامعة النجاح

انتقد ناشطون، قرار إدارة جامعة النجاح في نابلس بالضفة المحتلة، والقاضي بفصل 15 شخصاً، بينهم خمسة من طلاب الكتلة الإسلامية، رغم تعرضهم للاعتداء بالضرب يوم الأربعاء الماضي، من قبل عناصر من أمن الجامعة والشبيبة الفتحاوية وأجهزة أمن السلطة.

وقالت الكاتبة الصحفية لمى خاطر: إن "فصل إدارة جامعة النجاح خمسة من طلاب الكتلة الإسلامية يعدّ قراراً جائراً ومنحازاً بكل المقاييس"، مشيرة إلى أن هذا القرار يثبت أن إدارة جامعة النجاح قد رهنت إرادتها لإملاءات الأجهزة الأمنية، وفضلت أن تضحي بتاريخها وسمعتها على أن تتخذ موقفاً حراً يضع حداً لتدخلات الأجهزة الأمنية السافرة في سياساتها.

ورأت خاطر أن الجامعة بهذا القرار أثبتت أنها غير مؤتمنة على أرواح طلبتها ولا على مصلحتهم، وهذا سينعكس سلباً عليها وعلى مكانتها الأكاديمية وعلى إقبال النوعيات المتميزة من الطلبة على التسجيل فيها.

وأكدت أن الأولى يقتضي أن تنصف الجامعة الطلبة الذين جرى الاعتداء عليهم وأن ترد الاعتبار لهم وتعاقب الجاني، لا أن تنتقم من الكتلة الإسلامية بفصل طليعة طلبتها، متساوقة بذلك مع سياسات الأجهزة الأمنية وأهداف الاحتلال الساعي إلى تغييب وتحييد طلبة الكتلة بالاعتقالات المتكررة لهم.

ودعت خاطر طلبة النجاح أن يكون لهم كلمتهم الاحتجاجية العالية والواضحة إزاء ما يجري، على اختلاف انتماءاتهم، وأن يستعيدوا زمام المبادرة في سبيل وضع حد للسياسات الرديئة والمنحازة والظالمة التي تنتهجها إدارة الجامعة.

مساواة غير عادلة

بدورها، قالت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا الناشطة فادية البرغوثي: إن "محاولة إدارة جامعة النجاح احتواء الأزمة من خلال المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه، أمر غير مستهجن بل وكان متوقع من قبل العديدين".

ولفتت البرغوثي إلى أن ما جاء هذا التوقع اعتباطاً وإنما بعد سلسلة من الإجراءات التي قامت بها الجامعة، خلال السنوات السابقة ضد طلبة الكتلة الإسلامية داخل الجامعة تساوقاً مع تعليمات الأجهزة الأمنية خارج حرم الجامعة.

وبيّنت البرغوثي أن يتم فصلك وأنت الضحية جرم و قمة الظلم والقهر، وأن تنتزع من وسط جامعتك وأنت المعتدى عليه وتحرم من دراستك عقاب اعتاد الاحتلال ممارسته ضد أبنائنا.

وأكدت البرغوثي أن إعادة جامعة النجاح للمسار الصحيح، يتطلب جهد من كل الجهات وعلى رأسها طلبة الجامعة كافة.

مواجهة للقرار

بدوره، قال منسق الكتلة الإسلامية عمير شلهوب، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة: "لم نختر هذه الطريق عبثاً، ويوم اخترناها لم نطلب ضماناً في مواجهة التحديّات، ولا تأميناً من المخاطر والتضحيات".

وأضاف شلهوب وهو أحد الطلبة المفصولين: "هذه طريقنا التي اخترناها بكل وعي، وإرادة، وتصميم، ولن نتراجع ولن نستسلم".

ولفت إلى أنهم سيواجهون هذا القرار الظالم الجائر نقابيا وقانونيا وحقوقيا، مشددا على مواصلة النضال الوطني والنقابي نحو حياة جامعية آمنة وعمل طلابي حر.

وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية عبرت عن أسفها البالغ إزاء قرارات إدارة الجامعة ولجنة التحقيق المنبثقة عنها، والتي قررت ظلما وتعسفا فصل عدد من كوادر الكتلة المعتدى عليهم، مساوية الجلاد بالضحية.

وأكدت الكتلة الإسلامية رفضها وإدانتها واستنكارها قرار اللجنة فصل الإخوة المعتدى عليهم، موضحة أن أبسط مقتضيات العدالة تقضي بمعاقبة المعتدين الذين وثقت اعتداءاتهم الكاميرات وشهادات الشهود، لا أن توزع العقوبات بالتساوي في إجراء رجعي يضيع الحقوق ويخلط الأوراق، ويوفر مظلة لحماية المعتدين.

يُذكر أن إدارة جامعة النجاح في نابلس، فصلت يوم أمس الأحد، 15 طالباً، بينهم خمسة من طلاب الكتلة الإسلامية، رغم تعرضهم للاعتداء بالضرب يوم الأربعاء الماضي من قبل عناصر من أمن الجامعة والشبيبة الفتحاوية وأجهزة أمن السلطة، ما أسفر عن إصابة عدد من طلبة الكتلة والصحفيين برضوض وتحطيم كاميراتهم.

يُشار إلى أنه من بين الطلاب المفصولين منسق الكتلة الإسلامية عمير شلهوب، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق لدى أجهزة أمن السلطة.

المصدر / فلسطين أون لاين