روت الناشطة عبير الخطيب تفاصيل تحديها مجندةً إسرائيلية بعد الاعتداء على مسن بالأغوار الشمالية مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت الخطيب لصحيفة "فلسطين" أمس: إن "ما حدث هو اعتداء مجندة مدججة بالسلاح والعتاد العسكري، على الحاج أبو محمد كراجة (60 عامًا)، في أثناء مشاركته بمسيرة سلمية في الأغوار الشمالية”.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعًا مصورًا لسيدة فلسطينية، وهي تواجه وتتصدى لمجندة إسرائيلية، في مظاهرة ضد المستوطنات في الأغوار الشمالية قرب طوباس في الضفة الغربية المحتلة يوم الأحد الماضي.
وأظهر الفيديو، المجندة الإسرائيلية وهي تدفع مسنًا فلسطينيًا، فقالت لها السيدة باللهجة الفلسطينية: "ما تدفعيه بحطك هان وبمسعك، ارمي سلاحك وتعالي واجهيني بلاش تاكلي قتلة”.
والخطيب (40 عامًا)، حاصلة على بكالوريوس في القانون، وتدرس الماجستير في الإدارة العامة، وهي متزوجة ولديها ثلاثة أبناء.
وأوضحت الخطيب أن "مجندة مدججة بالسلاح والعتاد العسكري، اعتدت على الحاج أبو محمد كراجة ثلاث مرات "بالدفع" المتكرر، دون احترام سنه، ومرضه، الأمر الذي أثار غضبي عفويًّا”.
وقالت: "عندما طلبت منها الكف والتوقف عن اعتدائها على الحاج المريض، ردت المجندة: هذه أراضٍ إسرائيلية، ما أثار غضبي كثيرًا، فطلبت خلع عتادها العسكري، لإلزامها حدها ولأعلمها من هي السيدة الفلسطينية”.
وأكدت الخطيب، أن "صاحب الحق عينه قوية، ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشددت الناشطة الفلسطينية على أن الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني هو المقاومة والدفاع عن وطنه وأرضه، للعيش بأمان دون احتلال غاصب.
وأوضحت أن المقاومة بمختلف أنواعها هي مسؤولية جماعية لدى جميع الفلسطينيين، لافتة إلى أن الاحتلال لا يفرق بين الفلسطينيين سواءً كانوا رجالًا أو نساء، إذ قتل الصحفيتين شيرين وغفران أخيرًا، بدم بارد، لا لشيء سوى أنهم فلسطينيون.