حذر مدير مستشفى الهلال الإماراتي في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، الدكتور وليد ماضي من المساس بالخدمات المقدمة للنساء الحوامل والأطفال الخدج، في ظل الأزمات التي تعصف بالمستشفى.
وأوضح ماضي أن المستشفى متخصص بأمراض النساء والولادة، وهو مستشفى تخصصي تعليمي يمنح شهادة البورد الفلسطيني لأمراض النساء والولادة، ويقدم خدمات العمليات والولادة والحضانة للأطفال الخدج حديثي الولادة.
وقال ماضي في حديثه لصحيفة "فلسطين": "نعاني من نقص شديد في كميات الأدوية والمستلزمات الطبية كباقي مستشفيات وزارة الصحة في قطاع غزة نتيجة الحصار وتشديد الخناق على السكان".
ولفت إلى أن العديد من الأدوية المهمة جدا للحفاظ على صحة السيدات أثناء الولادة وبعدها، رصيدها صفر، إضافة إلى النقص الحاد في بعض المحاليل والمعدات الطبية.
وأشار ماضي إلى أن انقطاع التيار الكهربائي المستمر والتغيير المفاجئ بين كهرباء المولد والكهرباء العامة، أثر بشكل سلبي على العديد من الأجهزة وأدى لعطل بعضها، كجهاز التعقيم وبعض الأجهزة المهمة في المختبر، قائلا: "نضطر في بعض الأحيان لإرسال العينات إلى مشافٍ أخرى لفحصها".
وتابع: "كما أن الغسالات متعطلة، ويتم غسل الغسيل في مشافٍ أخرى، الأمر الذي يضاعف تكاليف غسلها"، منوها إلى أن الماء الساخن غير متوفر بشكل دائم وهو مهم جدا لا يمكن الاستغناء عنه في أقسام الولادة.
وأوضح ماضي أن العديد من الحالات المرضية ساءت، وأصيب أصحابها بالالتهابات في الجروح، نتيجة المشاكل التي تواجه أقسام الولادة، قائلا: "وذلك تطلب مكوثهم في المستشفى مدة أطول مما يلزم، وتكاليف باهظة في ظل الظروف الصعبة التي تواجه القطاع الصحي".
