قال المختص في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش: إنّ الاحتلال لن يوقف مشاريع التوسع الاستيطاني إلا إذا قوبل بمركز قوة يجابه خططه، فهو لا يفهم إلا لغة القوة، وذلك في تعليقه على خطة إسرائيلية جديدة لبناء 5000 وحدة استيطانية ضمن تطبيق ما يُسمّيه الاحتلال "القدس الكبرى".
وأضاف حنتش لصحيفة "فلسطين" أنّ الاحتلال لا يفهم لغة الإنسانية، وما نسمعه من شجب واستنكار لا يُغني من جوع، مُنبّهًا إلى أنه قبل إكماله احتلال فلسطين عام 1967، كان لديه خطط متكاملة ومدروسة لإضفاء المشروع الاستيطاني على جميع الأراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو الداخل المحتل منذ نكبة 1948، وفعليًّا بدأ ذلك منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لديه مشروعان رئيسان؛ "القدس الكبرى" و"حاضرة القدس"، والأخير يشمل أراضي أوسع من المشروع الأول، مُبيّنًا أنه يهدف من وراء هذه المشاريع إلى إغلاق جميع المناطق المحيطة بالقدس وفصلها تمامًا عن الضفة الغربية المحتلة، لإضفاء شرعية له عليها وفرض وقائع على الأرض بأنّ القدس عاصمة لكيانه.
وأضاف أنّ الاحتلال يبحث دائمًا عن المنافذ والمناطق الفارغة في محيط القدس لسدها بالمشاريع الاستيطانية، مشيرًا إلى استيلائه على أراضي الفلسطينيين رغم امتلاك أهلها الأوراق الرسمية التي تثبت ملكيّتهم لها، والتي تدحض كل ادّعاء إسرائيلي بأنها "أملاك دولة"، بل هي أملاك خاصة بهم ويتوفر لها شهادات طابو عثمانية وإنجليزية، وشهادات منذ حكومة فلسطين في أربعينيات القرن الماضي.
وأكد أنّ إجراءات الاستيطان تدلل على أنّ سلطات الاحتلال عندما تقوم باحتلال هذه الأراضي تأخذها بالقوة وليس بالطريقة القانونية، مع العلم أنّ القانون الدولي والإنساني ضد ما تقوم به، لكنها تستغل موقف أمريكا المنحاز تمامًا لها، والصمت الدولي والعربي لتنفيذ مخططاتها التهويدية والاستيطانية.