سيكون اليوم حافلاً في منافسات بطولة الدوري الممتاز، والذي يشهد إقامة أربع مباريات جميعها مرتبطة بمصير لقب المسابقة بنسبة أكبر من الهبوط، حيث سيواجه شباب رفح المتصدر خدمات الشاطئ، ويلتقي الشجاعية بجاره غزة الرياضي من أجل الحفاظ على حظوظه في المنافسة على اللقب.
اتحاد خان يونس يتطلع هو الآخر لمواصلة الصحوة والحفاظ على حظوظه القوية في المنافسة على اللقب عندما يلتقي الأهلي الباحث عن النجاة من مقصلة الهبوط، ويستقبل اتحاد بيت حانون ضيفه الصداقة.
شباب رفح x الشاطئ
شباب رفح الباحث عن التتويج بلقبه الثاني على التوالي والرابع في تاريخه، يأمل في أن يتفادى المفاجآت عندما يستقبل ضيفه خدمات الشاطئ على ملعب رفح البلدي، خاصة وأن الأخير تجددت آماله في البقاء بالدوري الممتاز بعد تعثر الهلال أمام خدمات رفح.
يدرك شباب رفح أنه يملك مصيره بيده ولا يحتاج لانتظار أي نتائج لمنافسيه حال تمكن من تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث المتبقية، وهذا ما يجعل الفريق أكثر رغبة في مواصلة انتصاراته خاصة بعد الفوز الثمين على شباب خانيونس في الجولة الفائتة.
الزعيم الرفحي يدخل اللقاء وفي جعبته (36) نقطة في المركز الأول، وهذا ما يجعله في حالة من الجاهزية الكاملة لمواجهة البحرية الذي يعاني من خطر الهبوط للدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه.
سيعمل المدرب خالد كويك على الاستفادة من خبرة لاعبيه في التعامل مع مثل هذه المباريات والخروج منها بالنقاط الثلاث للحفاظ على الصدارة دون النظر لنتيجة مباراتي الشجاعية والرياضي واتحاد خان يونس والأهلي.
على الجانب الآخر فإن الشاطئ يعلم جيداً أن الفوز في مباراة اليوم كفيل بأن يحفظ له أمل البقاء في الدرجة الممتازة، لذا فإنه مطالب بتحقيقه النقاط الثلاث إذا ما أراد الحفاظ على تواجده في دوري الأضواء.
الشاطئ سيواجه خطر الهبوط للدرجة الأولى حال خسر مباراته اليوم أمام شباب رفح، وهذا ما يجعل الفريق في حالة من الضغط الكبير لتفادي الخسارة أو التعادل، وسيعمل على الاستفادة من خبرة الثنائي سليمان العبيد ومهند أبو زيد لإنقاذ الموقف بعد سلسلة التعثرات التي عاشها الموسم الحالي.
وعانى البحرية منذ بداية الموسم من تدهور في نتائجه وتسببت في تواجد الفريق في المركز الثاني عشر والأخير برصيد (13) نقطة، حيث أن الخسارة من شباب رفح ستجعل الفريق يهبط رسمياً للدرجة الأولى في ظل تبقي جولتين على نهاية المسابقة وابتعاده بفارق (6) نقاط عن الهلال المتواجد في المركز العاشر.
غزة الرياضي x الشجاعية
ستكون الأنظار مصوبة على قمة أخرى تجمع غزة الرياضي والشجاعية على ملعب اليرموك، ولا تقل أهمية بالنسبة للمنطار الساعي لتفادي أي فقدان للنقاط للحفاظ على حظوظه في المنافسة على اللقب.
غزة الرياضي يعيش حالة بعيدة عن الضغوط في هذا اللقاء مع تواجده في المركز السابع برصيد (24) نقطة، وهذا ما يجعل الفريق يلعب بأريحية مع ابتعاده عن مناطق الخطر في الترتيب.
ويتطلع العميد إلى تحقيق نتيجة إيجابية في مباراته أمام الشجاعية سواء بالتعادل الذي يبدو جيداً أو الفوز، من أجل التقدم في الترتيب واستغلال خسارة شباب خانيونس في مباراته أمام شباب جباليا.
وعلى الرغم من خروج الفريق من مناطق الخطر أو المنافسة على اللقب إلا أنه يحتاج لاستعادة الانتصارات الغائبة عنه في الجولات الثلاث الماضية بتعادلين أمام الشاطئ والصداقة وخسارة من الهلال.
الشجاعية يتسلح بالجماهير الكبيرة التي من المتوقع أن تكون حاضرة في هذا اللقاء للحفاظ على آماله القوية في المنافسة على لقب الدوري، حيث سيعمل الفريق على تحقيق الانتصار دون النظر لنتائج منافسيه على أمل تلقي هدية من ملعب رفح البلدي تقلب الحسابات في مقدمة الترتيب.
وفاز الشجاعية في الجولة الماضية على الأهلي ويريد مواصلة الانتصارات والتي ستضمن للفريق البقاء في المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة، لكن أي تعثر سيجعل الفريق في موقف غير جيد خاصة وأنه سيلتقي اتحاد بيت حانون وخدمات رفح في الجولتين الأخيرتين.
المدرب هيثم حجاج سيحاول الاستفادة من خبرة النجم المخضرم علاء عطية والذي لعب دورًا مهمًا في عودة الفريق للانتصارات في الجولة الماضية، إلا أنه سيحاول تهيئة لاعبيه نفسياً لتفادي الوقوع تحت تأثير الضغط الجماهيري.
ويدرك حجاج أنه سيكون أمام اختبار صعب لكن طريقه في المنافسة على اللقب تجعله ينظر للفوز بأهمية كبيرة وسيعمل على تحقيقه داخل المستطيل الأخضر.
الأهلي x اتحاد خان يونس
مباراة أخرى تمثل أهمية كبيرة سواء للمنافسة على اللقب أو حسابات الهبوط للدرجة الأولى، والتي ستجمع الأهلي بضيفه اتحاد خان يونس على ملعب فلسطين، ويحتاج فيها كل فريق للنقاط الثلاث لتحقيق هدفه المختلف عن الآخر.
ويمني الأهلي النفس في أن يكرر فوزه على اتحاد خان يونس الذي حققه في مباراة الفريقين في مرحلة الذهاب من أجل التمسك بأمل البقاء في الدوري الممتاز، خاصة وأن الفريق يملك فرصة لمغادرة المركز الحادي عشر والمؤدي للهبوط بعد تعثر الهلال بالتعادل أمام خدمات رفح.
التفريط بالفرصة المواتية للأهلي لمغادرة مركزه الأهلي تعني أن الفريق سيقترب من العودة للدرجة الأولى وهذا ما لا يريده الفريق، وسيقاتل من أجل تحقيق الفوز في مباراة اليوم على الرغم من صعوبة المهمة في ظل حاجة اتحاد خان يونس لفوز يجعله يتمسك بآماله في المنافسة على اللقب.
سيعمل الأهلي على استثمار الفرصة في ظل امتلاكه لـ(17) نقطة في المركز الحادي عشر وبفارق نقطتين عن الهلال المتواجد في المركز العاشر، وهذا ما يعزز من رغبة الفريق في حصد النقاط الثلاث.
وستكون مهمة اتحاد خان يونس صعبة، إلا أنه لا يملك خيارًا سوى تحقيق الفوز لتشديد الخناق على المتصدر شباب رفح على أمل أن يتعثر الأخير في مباراته أمام الشاطئ أو في أي من الجولتين القادمتين.
يدرك اتحاد خان يونس أنه ليس وحده في مربع المنافسة على اللقب، إلا أن مصيره لا يرتبط بنتائجه فقط بل بنتائج مباريات شباب رفح والشجاعية في الجولات الثلاث المتبقية، إلا أن البرتقالي يحتاج لتحقيق الانتصار والعمل على تعزيزه فيما يتبقى له من مباريات في المسابقة.
الفوز الثمين للبرتقالي على شباب جباليا في الجولة الماضية جاء في توقيت مهم للغاية وجعل الفريق أكثر رغبة في تحقيق الانتصار والحفاظ على كل ما يملك من آماله للمنافسة على لقب الدوري.
اتحاد بيت حانون x الصداقة
اتحاد بيت حانون الذي أصبح بعيداً عن مربع المنافسة على اللقب، يأمل في أن يستعيد نغمة الانتصارات عندما يلتقي بضيفه الصداقة، في المباراة التي تجمع الفريقين على ملعب بيت حانون.
وسيحاول الحوانين مصالحة جماهيره بعد التعثر الأخير أمام الهلال بالتعادل في الجولة الماضية، خاصة وأن الفريق ابتعد عن مربع المنافسة على اللقب بتواجده في المركز الرابع برصيد (31) نقطة، إلا أنه يبحث عن الانتصار برغم تراجعه.
ويريد بيت حانون الانتصار في مباراة اليوم والتي ستساعد الفريق في الحفاظ على تواجده في المربع الذهبي بالترتيب على أقل تقدير وهذا ما كان يهدف له منذ بداية الموسم، إلا أن الفوز سيحفظ له الاستفادة من نتائج منافسيه حال تعثر ثلاثي المقدمة.
المدرب محمد العيماوي سيعمل على إعادة ثقة لاعبيه بأنفسهم والعودة لسكة الانتصارات التي تبدو قائمة من أجل التأكيد على أن الفريق لا زال يتمسك بأمله في المنافسة أو احتلال مركز أفضل من الذي يتواجد فيه حالياً.
وسيجعل الفوز لبيت حانون أكثر رغبة في تحقيق الانتصار في المباراتين القادمتين له أمام الشجاعية واتحاد خانيونس.
أما الصداقة فيدخل المباراة على أمل تحسين موقفه والعودة لسكة الانتصارات الغائبة عنه في المباريات الثلاث الماضية، حيث أصبح الفريق يتواجد في المركز الثامن برصيد (21) نقطة، وهو موقف غير جيد بالنسبة للفريق الذي يريد تحقيق فوز يجدد الرغبة لدى لاعبيه لتحسين مركزهم.
وسيعني الفوز الكثير بالنسبة للصداقة في مباراة اليوم، وسيحاول تحقيقه من أجل الخروج بشكل نهائي من حسابات البقاء، بالرغم من ابتعاده بفارق جيد عن مركز الهبوط، إلا أن النتائج القادمة من الملاعب الأخرى قد تجعل الفريق في موقف غير جيد حال خسر أو تعادل.
ولا شك أن الموسم الحالي لم يكن مرضياً بالنسبة للصداقة، ومع ذلك سيحاول تحسينه وإنهاء المسابقة بتحقيق الانتصار في المباريات الثلاث المتبقية والتي ستدفع الفريق للتقدم في الترتيب على الأقل مركزين.