قال المختص في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات، أنّ (إسرائيل) أمام اختبار حقيقي وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، كما تواجه مفترق طرق تاريخي مع اقترابها من العقد الثامن، كما أنها تفكّكت مرتين بسبب الصراعات الداخلية، وفقًا لرئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت.
وأكد أنّ (إسرائيل) تعيش في وضع سياسي مأساوي حقيقي، لكن بينيت يحاول أن يرسم لنفسه مخرجًا أمام حقيقة أنه لا يمتلك أغلبية للائتلاف، ولا حزبًا، بعد تفكُّك حزبه.
وأشار بشارات إلى أنّ (إسرائيل) تقف أمام اختبار وجود حقيقي، من خلال دخولهم في صراع سياسي داخلي دموي، قد يؤدي إلى انهيار الدولة.
وتطرق إلى أنّ نفتالي بينيت ذكر أن (إسرائيل) أمام مفترق طرق حقيقي، "بنيامين نتنياهو يقوم بحملة تنظيف تُخيف بينيت، تتلخص بالصراع الشديد على كرسي رئيس الوزراء".
وذكر بشارات أنّ القضية الفلسطينية جزء من الصراع الإسرائيلي الداخلي، مشيرًا إلى أنّ جميع الأطراف الإسرائيلية تحاول إثبات ذاتها على حساب الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنّ المؤشرات الحالية تُشير إلى ذهاب الحكومة الإسرائيلية للانتخابات، في ظل عدم استقرار حكومة بينيت والانهيارات المتتابعة في حزبه وائتلافه.
ويرى بشارات أنّ (إسرائيل) لن تستطيع الخروج من أزمتها السياسية في حال لم تذهب للانتخابات، "لقاح الحزب العربي الذي تم استخدامه للخروج من الضائقة السياسية، لن يفلح المرة القادة في إنقاذ (إسرائيل) من ضائقتها".
وتحدّث عن الوضع الديموغرافي للعرب في الأراضي المحتلة منذ عام 1948، "هم أكبر خطر يواجه (إسرائيل)، خاصة في منطقتي الجليل والنقب، ما يجعلهم بصدد تغيير قانون التهويد لانضمام أكبر عدد من المستوطنين للأراضي المحتلة".
وأكد بشارات أنّ العرب يشكّلون تهديدًا مباشرًا على السياسة الإسرائيلية ومستقبلها، خاصة أنّ الصراع والاتهامات مسلّطة على أنّ بينيت ويائير لابيد، معظمها شتائم عرب.
ونوه إلى أنّ الخلافات السياسية والضائقة التي تعيشها (إسرائيل) تؤثر على ملفات أخرى، مثل الملف الإيراني والفلسطيني، لذلك يعتبر هناك تطور في الحالة الفلسطينية يقابلها انخفاض في المعنويات والوعي الإسرائيلي.
وأكمل بشارات "لا يثق المجتمع الإسرائيلي بقيادته السياسية وقدرتهم على مواجهة التحديات الخارجة الفلسطينية، أو الإيرانية".
ووفقًا له، جميع المؤشرات التي يراها بينيت والسياسيين الإسرائيليين تُشير إلى أنّ (إسرائيل) أمام مفترق طرق، قد يؤدي إلى الانهيار.