قائمة الموقع

الطفل إبراهيم كباجة.. "معجزة قرآنية" تنتظر الرعاية

2022-06-02T14:27:00+03:00
الطفل إبراهيم كباجة

لم يكتشف أحد من عائلته المعجزة التي حباها الله للطفل إبراهيم كباجة، إلا بعدما أفصح عنها لسانه، إذ تفاجأت به يحفظ القرآن عن ظهر قلب دون أن يسبق له الذهاب إلى مراكز التحفيظ أو المدرسة بسبب إعاقة تركت لديه العديد من المشكلات الصحية.

يبلغ الطفل كباجة الآن (15 عامًا) وهو يسكن مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقد اكتشفت والدته وفاء في مراحله العمرية الأولى مشكلات في نموه، شخّصها الأطباء بإعاقة ذهنية منذ الولادة تركت له مشكلات في النطق والرؤية، إلى جانب مشكلة ثقب في القلب.

تقول لصحيفة "فلسطين": "ولد إبراهيم وهو يعاني إعاقة وتأخرًا في النمو، وعدم الإدراك والتشتت، وفرط الحركة، وذلك بسبب زيادة في كهرباء الدماغ حسب تشخيص الطبيب، فكان يزعج من حوله خاصة أنني في بداية حياتي كنت أقيم في بيت العائلة، فأضطر أن أجلسه على التلفاز وفتح القنوات التي تقرأ القرآن رافضًا تغيير القناة من أحد، أو أضع السماعات في أذنيه لسماعه عبر الجوال".

لم يكن يمل من الإنصات إلى التلفاز والاستماع بتركيز للقارئ، "في ذلك الوقت لم أكن أنتبه لهدوئه وتركيزه على القنوات القرآنية لصغر سنه، إلا بعدما سمعته يتمتم بعض الآيات القرآنية، مما دفع والده لمرافقته للمسجد القريب من بيتهم وعرضه أمام شيخ هناك والذي اكتشف حينها أنه يحفظ القرآن الكريم كاملًا".

وتضيف كباجة: "لا أعرف كيف حفظ القرآن بهذه الدقة، هل هي معجزة ربانية أم أنه من خلال الاستماع إلى القرآن عبر التلفاز؟ ولم يتوقف الأمر على حفظه القرآن، بل يعرف أيضًا عدد آيات كل سورة، ورقم الصفحة، ويحفظ الرقية الشرعية وبعض الأدعية، ويعرف من القارئ من المشايخ".

تقول الأم: "في كل مكان يذهب إبراهيم إليه يبحث عن المصحف، ويخرجه من بين الكثير من الكتب، ويمسكه ويقلب صفحاته رغم أنه لا يعرف القراءة، إلا أنه ينطق المخارج بشكل سليم دون أخطاء أو تلعثم، ويفضل ذلك على اللعب مع الأطفال، وكان ذلك يدفع الكثيرين إلى التساؤل عن ماذا يريد من المصحف كونه لا يعرف أن يقرأ".

وتوضح كباجة أن طفلها لم يلتحق بأي مركز لتحفيظ القرآن، وبسبب المشاكل الصحية التي يعانيها لم تقبله أي مدرسة لتلقي التعليم، "وحتى هذا اليوم لا يتقن القراءة والكتابة، وينطق الحروف والكلمات بصعوبة".

وتشير والدته إلى أن الوضع الاقتصادي الصعب لم يمكن العائلة من إلحاق إبراهيم ببعض المراكز الخاصة التي تهتم بالأطفال الذين يعانون مشكلات النطق، ليتمكن من التفاعل مع الآخرين والاختلاط، وتعلّم القراءة والكتابة.

وتعبر عن فخرها بابنها قائلة: "إبراهيم عندي بالدنيا كلها"، متمنية أن الاهتمام بحالته، وأن يكون هناك مراكز مختصة للأشخاص العاديين الذين يمتلكون مواهب ويمكنهم تحقيق نجاحات في حياتهم من خلال استثمار الموهبة التي منحهم الله إياها.

اخبار ذات صلة