شيعت جماهير غفيرة في محافظتي بيت لحم وجنين اليوم الخميس، جثماني الشهيدين أيمن محيسن (29 عاماً)، وبلال كبها (24 عاما)، واللذين ارتقيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت مراسم التشييع انطلاقاً من مستشفى بيت جالا الحكومي، ومن ثم تم نقل جثمان الشهيد "محيسن" لمنزل عائلته في مخيم الدهيشة لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يصلى عليه في مسجد مخيم الدهيشة الكبير، ومن ثم مواراة جثمانه في مقبرة الشهداء في قرية ارطاس.
ورددت الجموع الغاضبة بجرائم الاحتلال، وعدوانه المتواصل على شعبنا، مطالبين بتصعيد المقاومة والثأر للشهيد، واستمرار الاشتباك مع الاحتلال وصد جرائمه بحق شعبنا.
واستشهد الأسير المحرر أيمن محمود محيسن (21 عاما) برصاص الاحتلال صباح اليوم، على إثر مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة، إلى جانب إصابة شاب آخر.
وانطلق موكب تشييع الشهيد كبها من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وجاب شوارع المدينة، قبل أن ينقل إلى مسقط رأسه في بلدة يعبد، ردد خلاله المشيعون الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال.
وفي يعبد، أقيمت مراسم تشييع جماهيرية، انطلقت من أمام منزل عائلة الشهيد التي ألقت نظرة الوداع على جثمان نجلها، قبل أن يحمله المشيعون على الأكتاف ويجوبوا به شوارع البلدة، لتتم بعدها الصلاة عليه في مسجد البلدة الكبير ومن ثم مواراته الثرى في المقبرة الشمالية لبلدية يعبد.
ودعا المتحدثون في كلمات باسم فصائل العمل الوطني والإسلامي، إلى مواصلة النضال، ورص الصفوف، وإنهاء الانقسام، لكي يتمكن شعبنا من التصدي لعدوان الاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا، ومؤكدين أن بلدة يعبد تضرب المثل الوطني في الوحدة والنسيج الاجتماعي.
ونددوا بإقدام قوات الاحتلال على تفجير منزل منفذ عملية (تل أبيب) (بني براك) ضياء حمارشة، مشددين على أن شعبنا لن يستسلم ولن يركع وسيستمر في النضال والمقاومة والوفاء للشهداء والأسرى حتى إحقاق جميع الحقوق المشروعة ونيل الحرية والاستقلال، مستذكرين سيرة الشهداء القادة.