فلسطين أون لاين

الاحتلال يقتل صحفية ويعتدي على 54 آخرين

162 انتهاكًا بحقّ الحريات الإعلامية خلال مايو المنصرم

...
جنود الاحتلال يعتدون على صحفي فلسطيني

سجلت لجنة دعم الصحفيين، خلال شهر  مايو/ أيار الماضي، تصاعدًا في اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين، ضدّ الطواقم الإعلاميّة خلال تغطيتها اقتحامات الاحتلال للمدن الفلسطينية، في محاولة لمنع توثيق الصورة الحية لما يرتكبه الاحتلال من اعتداءات بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته، كان أبرزها خلال تغطية اقتحام الاحتلال لمدينة جنين والذي أدى إلى مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

كما سجّلت، الاعتداء على الطواقم الصحفية في مسيرة تشييع الصحفية الشهيدة أبو عاقلة، وكذلك الاعتداء عليهم خلال تغطيتهم اقتحامات المستوطنين وقوّات الاحتلال للمسجد الأقصى، واعتدائها على المواطنين المقدسيين الذين تصدّوا لما يُعرف بمسيرة الأعلام، التي أقامها المستوطنون في مدينة القدس.

وأظهر التقرير الشهري، (162) انتهاكًا بحقّ الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تنوعت ما بين (148) انتهاكًا من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، و(11) انتهاكًا من قِبل مواقع التواصل الاجتماعي، و(3) من قِبل جهات فلسطينية داخلية، من أجل طمس الحقيقة ومنعهم من القيامِ بواجبهم الأخلاقي المهني والذي كفلته القوانين الدولية.

وأشار التقرير إلى أنّ قوات الاحتلال والمستوطنين أشهرُوا أسلحتهم في وجه الصحفيين، علاوةً على اعتداءات جسدية ونفسية، من قِبل الاحتلال ومستوطنيه بالشتم والسب بألفاظ نابية، والضرب والدفع وإلقاء زجاجات المياه، والرشّ بغاز الفلفل الحارق، وتحطيم المركبات والكاميرات وسرقة الجوالات، ومنع البث المباشر،  والتهديد بالقتل، واستهدافهم بالرصاص الحي المغلّف بالمطاط، والاعتقال والاحتجاز .

انتهاكات إسرائيلية

ووثّق التقرير الشهري مقتل عدد (1) وهي مراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة، بعد استهدافها عمدًا برصاصة متفجّرة في الرأس خلال تغطيتها اقتحام الاحتلال لمخيم جنين.

وفي جانب الاستهداف والاعتداء، سجل التقرير أكثر من (54) إصابة للصحفيين والإعلاميين العاملين للمؤسسات الدولية والعربية والمحلية، واعتدى عليهم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بشكل متعمد سواء كان الاعتداء اللفظي بكلمات عنصرية وشتائم نابية، أو الاعتداء الجسدي سواء كان الاستهداف بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المطاطي أو بالضرب والسحل والركل بالعصي وأعقاب البنادق وإلحاق الأذى والكسور والرضوض في أنحاء جسدهم والإهانة والمعاملة الحاطة، والسحل والإصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام و الحروق والتشويه لرشّهم بغاز الفلفل، والدهس بمركبات المستوطنين، وتعرض معداتهم للتدمير والتحطيم، والسرقة، كان من أبرزهم إصابة الصحفي علي السمودي برصاصٍ حيٍّ في ظهره، والذي كان يرافق الشهيدة أبو عاقلة، وأحمد جلاجل، وأحمد الصفدي، وسام البخاري، ووهبي مكي.

وفي جانب الاعتقال والاحتجاز، وثّق التقرير (11) حالة اعتقال واحتجاز كان من ضمنهم الصحفيين دجانة أبو الرب أُفرج عنه بعد اعتقال سبعة عشر يومًا، وأحمد الصفدي (أُفرج عنه) وناصر اشتية (أُفرج عنه)، وتهديد  بالقتل والاعتقال لعدد(4) من المواطنين، وإبعاد عن المسجد الأقصى(1).

في حين، سُجّل (5) حالات تمديد اعتقال  دون حكم وإصدار حكم، حيث مددت محاكم الاحتلال الإسرائيلية العسكرية اعتقال الصحفي أيمن قواريق أربع مرات وأصدرت حكمًا باعتقاله بالسجن عليه لمدة ستة أشهر، فيما مدّدت اعتقال الصحفي  دجانة أبو الرب مرة، قبل أن تُفرج عنه في نهاية الشهر.

إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال بالشراكة مع المستوطنين، أكثر من(61) صحفيًّا ومؤسسات إعلامية بطواقمها، وعرقلت أداء مهامهم وتغطيتهم انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة كان أبرزها في مدينة القدس والخليل وجنين، ومنعتهم من العمل بأساليب استفزازية حطّموا الكاميرات والمركبات، وسرقوا بعض الهواتف المحمولة للصحفيين، والتشويش بأيديهم وبالأعلام الإسرائيلية والرقص والغناء أمام البث المباشر للصحفيين.

وخلال عمليات المنع وعرقلة عمل الطواقم الصحفية لتوثيق انتهاكات الاحتلال بالقدس واعتداءات الاحتلال على المواطنين والصحفيين تم تحطيم معدّات ومستلزمات الصحفيين، عدد(11) تضرّر منها 6 مركبات ومعدات، وتحطيم كاميرتين، وسرقة هواتف عدد3.

وسجّل التقرير عدد(1) دفع غرامة مالية، بحقّ الكاتب والباحث عبد السلام عواد.

كما فرضت مواقع التواصل الاجتماعي قيودًا ظالمة على المحتوى الفلسطيني، بضغوط من الاحتلال الإسرائيلي، حيث سجّل تقرير لجنة دعم الصحفيين، أكثر من (11) حالة من الانتهاكات لحذف حسابات للصحفيين  ومنع من النشر، كان من ضمنها استهداف منصة "تيك توك" شبكة القسطل الإخبارية من النشر وهي الشبكة المُتخصّصة بتغطية أحداث القدس بحجّة انتهاك معايير وشروط الخدمة.

المصدر / فلسطين أون لاين