يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدخل بلدة كفل حارس والقرى المجاورة لها بالضفة الغربية المحتلة بشكل كامل للأسبوع الثالث تواليا وسط ممارسات عنصرية وانتهاكات بحق أهالي البلدة.
وبحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال أغلق بلدة كفل حارس بعد نشوب حريق في نقطة له إثر رشقها بالزجاجات الحارقة قرب مدخل البلدة، وصادرت تسجيلات كاميرات مراقبة.
وقال رئيس بلدية كفل حارس علي القاق: إن البلدة تتعرض لاعتداءات وانتهاكات واقتحامات متكررة من جنود الاحتلال والمستوطنين، بالإضافة إلى تخريب ممتلكات المواطنين، ما يؤثر على حياتهم وحرية تنقلهم وحركتهم.
وأرجع القاق في حديثه لصحيفة "فلسطين" اقتحامات البلدة إلى وجود ثلاثة مقامات إسلامية فيها؛ مقام النبي ذي الكفل، ومقام يوشع بن نون، ومقام خادم صلاح الدين، لافتا إلى أنها تتعرض بشكل متكرر لاقتحامات المستوطنين.
وأشار إلى تنظيم فعاليات ومسيرات احتجاجية على مدخل البلدة رفضا للإغلاق.
وبين المواطن عقابة أبو يعقوب من بلدة كفل حارس أن الإغلاق أثر على المواطنين بشكل كبير، حيث إنهم يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى أماكن عملهم أو توفير مستلزماتهم، ويضطرون للمشي 20 كيلومترا في الذهاب والإياب بدلا من أمتار قليلة، بسبب الإغلاق.
وأوضح أبو يعقوب لـ"فلسطين" أن قرار الاحتلال بالإغلاق هدفه التفرقة العنصرية بين أهالي البلدة والقرى المجاورة، مشيرا إلى أنه يدعي اتخاذه هذه الإجراءات لوجود رشق حجارة وزجاجات حارقة على مركباته.
وأفاد بأن جنود الاحتلال أغلقوا جميع المنافذ من كفل حارس إلى محافظة سلفيت، وأن كبار السن والمرضى يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات.
أما المواطن بسيم صالح، أفاد بأنه كان ذاهبا إلى عمله وقام الجنود بإرجاعه، لكنه أصر على الوصول إلى مكانه، مؤكداً أن الدخول والخروج يهدد حياة المواطنين بعد إغلاق البوابات.
