فلسطين أون لاين

ناشطون ومغرّدون: نثق بالمقاومة ولا لوم على غزة

...

أشاد ناشطون بـ"حكمة المقاومة الفلسطينية، وقدرتها على المراوغة، وتسجيل النقاط على الاحتلال الإسرائيلي"، مجددين ثقتهم المطلقة بها وبقراراتها.

 وأشاروا في تغريدات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "المقاومة لديها من الرؤى والخطط ما يجعلها تتحكم بمجريات الأمور، وعدم التعامل بردّات الفعل".

وأكدوا أنّ "غزة هي رأس الحربة، وقدمت الغالي والنفيس في سبيل دعم المقاومة، وتمكنت من ربط الملفات ببعضها، وأكدت أنّ المقاومة لكلّ فلسطين، وليست لغزة فقط".

وأوضح الخبير القانوني ماجد العاروري، في منشور على حسابه في موقع "فيسبوك"، أنّ هناك "فرقًا كبيرًا بين المبادرة وردّات الفعل".

وبيّن أنّ "الكثيرين شعروا بخيبة أمل من أحداث القدس أمس، إذ لم تكن نسخة من أحداث العام الماضي، لأنّ آمالهم بضرب الاحتلال لم تتحقّق، كون مشاعرهم قد مُسّت بتدنيس شوارع القدس".

وتابع: "النقطة اللافتة للانتباه؛ أنّ زمام المبادرة كان في العام الماضي بيد المقاومة، ولو تصرّفت هذه المرة بذات الطريقة لاندرج فعلها في إطار ردّات الفعل وليس المبادرة".

وأضاف العاروري: "هناك فرق كبير بين أن يكون لديك برنامجٌ مبنيٌّ على ردّات الفعل؛ لتنفيس الغضب، كما درجت عليه غالبية ردود الفعل، وبين أن يكون مبنيًّا على المبادرة".

وأشار إلى أنّ أيّ فعل فلسطيني "يجب أن يحمل كلفته كل المجتمع الفلسطيني ومناطقه وفصائله، لا أن يتحمَّله دومًا جزء من المجتمع".

واستطرد: "دفع في المرة السابقة قطاع غزة وحده الثمن دون غيره، حتى في إنهاء الإعمار وإعادة البناء جرى خذلانه، ولا يجوز أن يُطلب منه أن يدفع وحده الثمن، فالقدس ملكٌ لكل الفلسطينيين، وعليهم جميعًا تحمُّل الثمن".

أما الناشط رازي نابلسي من الداخل المحتل، فقال: "النقاش حول عدم إطلاق غزة للصواريخ بطريقة تحميل المقاومة المسؤولية غير مفيد؛ لأنه لا يجب التعامل مع الحرب كأنها لعبة كرة قدم".

وانتقد نابلسي "الحديث عن غزة وكأنها مكان بعيد، وكأنه لا يوجد مسؤولية على الفلسطينيين تجاه القطاع"، مشيرًا إلى أنّ "اتخاذ قرار خوض الحرب، ليس أمرًا بسيطًا".

وتساءل: "أين العدل بمطالبة غزة بخوض حرب، دون التفكير بكلفة الحرب، وحجم الضحايا والخسائر المتوقعة".

ورأى نابلسي أنّ "النتائج العظيمة والاستراتيجية التي حقّقتها معركة سيف القدس، لا تزول بمسيرة الأعلام".

وأضاف: "(إسرائيل) بحاجة لمسيرات ومسيرات وسنين وراء سنين، حتى تنهي الارتباط الذي حصل بين غزّة والقدس واللد".

وأوضح نابلسي أنّ "الصراع مع المحتل طويل، ولا يُختزل بمواجهة عسكرية هنا أو هناك"، منتقدًا "الهجوم على غزة، دون الإشارة إلى مسؤولية الضفة والداخل المحتل، تجاه ما حصل في القدس أمس".

بدوره؛ نبّه الصحفي أحمد بيتاوي، إلى ما وصفه بـ"الدور الانهزامي للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تلاحق المقاومة بالضفة".

 وقال إنّ لدى السلطة "جيش مكون من 80 ألف عنصر، و50 ألف مُخبر، بميزانية مليارَي شيكل في السنة، لا يُطلقون رصاصة واحدة على الاحتلال".

وتابع: "المطلوب هو الدعاء بأن يُسدّد الله رمي المقاومة، وإعانتهم على عملهم ودفاعهم عن فلسطين، ودعمهم".

وأُصيب أمس الأحد، عشرات الفلسطينيين في القدس والضفة، خلال التصدي لآلاف المستوطنين الذين أنفذوا "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، بحراسة جنود الاحتلال.

كما اقتحم نحو 2600 مستوطن المسجد الأقصى، وهاجم عشرات المتطرفين اليهود المنازل في عدة أحياء فلسطينية بمدينة القدس المحتلة.

المصدر / وكالات