حذّر رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب الأردني النائب محمد الظهراوي من خطورة وتداعيات "مسيرة الأعلام" التي تنظمها الجماعات الاستيطانية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة على أمن واستقرار المنطقة.
وعدَّ الظهراوي في حديث لصحيفة "فلسطين" أنّ "مسيرة الأعلام" محاولة إسرائيلية لاستعادة هيبته، والتغطية على فشله الذي مُني به أمام صمود الشعب الفلسطيني ودفاعه عن القدس والمسجد الأقصى، معربًا عن رفضه الاعتداءات الإسرائيلية جملةً وتفصيلًا.
وأضاف أنّ اليمين الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت يحاول تحقيق مكتسب جديد له من خلال اقتحام القدس والمسجد الأقصى، ورفع الأعلام الإسرائيلية هناك، وإيصال رسالة للعالم أنهم موجودون.
اقتحامات استفزازية
وأشار إلى أنّ اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية بالقدس التي تتم بحماية من شرطة الاحتلال انتهاك للوضع التاريخي وللقانون الدولي، مؤكدًا أنّ المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين.
وأضاف أنّ إرادة الشعب الفلسطيني في القدس ستوقف جرائم الاحتلال "وستلفظ المدينة المقدسة قطعان المستوطنين لخارجها وستبقى القدس والقضية الفلسطينية لأهلها شعلة للنضال والكفاح".
وشدّد على أنّ الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن المدينة المقدسة مهما كلفه ذلك من ثمن وسيهرب الاحتلال من أمامه، لافتّا إلى أنّ المستوطنين يحتفظون بجنسياتهم الأم لأنهم يعلمون أنهم سيُطردون من أرض فلسطين.
ونبّه إلى أنّ البرلمان الأردني يتابع يوميًّا وبشكل تفصيلي ما يدور في القدس والأقصى، مؤكدًا أنّ الأردن دولة وشعبًا يكره اسم (إسرائيل) ويدعم صمود أهلنا في فلسطين، ويرفض كل الممارسات العنصرية الإسرائيلية ضدهم.
وأردف الشعب الأردني في بيوته وقراه ومخيماته يرفع شعار أنّ المملكة الأردنية وطن، وأنّ فلسطين قضية لأبناء الشعب الأردني، مشيرًا إلى أنّ مجلس النواب الأردني في ظلّ غياب المجلس التشريعي الفلسطيني يتولى نقل معاناة الفلسطينيين وتحديدًا في القدس والأقصى على الصعيد الدولي.
وحول تصريحات رئيس حكومة الاحتلال أنّ الأردن غير معنية بالقدس، قال النائب الأردني: "نرفض تلك التصريحات التي لا تمسُّ الحقيقة بشيء، فالأردن لن يترك القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى".
وأردف "إننا نؤكد على الوصاية الهاشمية على القدس والأقصى وندافع عنها بكل قوة، ولن نسمح للاحتلال بارتكاب أفعال وجرائم تؤدي لانتهاك الوصاية الهاشمية"، معتبرًا ما يجري في القدس من هدم للمنازل وتشريد للأهالي وتنفيذ للاعتقالات واقتحامات المسجد الأقصى يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والمقدسات، وهو ما يتنافى مع كلّ الأعراف والمواثيق الدولية.
ودعا النائب الظهراوي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف جرائم الاحتلال في القدس والأقصى، إلى جانب وقف التطبيع العربي مع الاحتلال لما كان له من دور في تصاعد جرائمه بالمدينة المقدسة.