أكدت الناشطة فادية البرغوثي، أنّ محاولات الاحتلال الإسرائيلي، لاجتثاث الوجود الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عامًا في فلسطين والقدس باءت بالفشل.
وأشارت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، إلى أنّ كل السياسات الاحتلالية التي تمارسها دولة "الإرهاب الصهيوني"، لن تؤتي أُكلها مهما اشتدت سطوتها وزادت عنجهيتها.
وأوضحت البرغوثي أنّ هذا الكيان يهدف باستمرار للمساس بمكانة وهيبة المسجد الأقصى، وتقسيمه مكانيًّا وزمانيًّا من خلال الاقتحامات المتكررة ورفع الأعلام وممارسة الشعائر التلمودية في ساحاته.
وبيّنت أنّ هذه المدينة المقدسة وذات المكانة التي لا تُقدّر بثمن للأمتين العربية والإسلامية تتعرض لهجوم شرس لن يصدّه الصمت والشجب والتنديد.
وشدّدت البرغوثي على أنّ المسجد الأقصى بانتظار أحرار الأمة، والذين إن منعتهم الحدود لا يجب أن تخلو منهم الساحات، ليعلم العالم مكانة هذا المسجد في قلوب المبعدين عنه وعن فلسطين.
ولفتت إلى أنه لا ينبغي أن يقتصر التغني بالأقصى بالكلمات، فالأقصى بأمس الحاجة للخطوات العملية والحشود الضاغطة، مؤكدة أنّ الاحتلال هو المبادر دائمًا بالانتهاك والاعتداء ويتحمل المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأمور.
ونوّهت البرغوثي إلى أنّ الانتهاكات السابقة قادت لمعارك كبيرة، وانتهت بفشل الاحتلال وفرض شروط المقاومة، متسائلة: "فلا أدري علامَ تراهن دولة لم تستطع رفع علمها بحرية بعد عشرات السنين من البطش والقمع والتنكيل؟.
وأوضحت أنّ كل هذه الانتهاكات وإن ظنّها الاحتلال نصرًا، ما هي إلا براكين سيشهد ثورانها ولو بعد حين.
واقتحم أكثر من 2626 مستوطنًا باحات الأقصى، اليوم الأحد، على شكل مجموعات، وأدّوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا أعلام الاحتلال داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين واعتقلت عددًا منهم.
وتصدى المرابطون لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني ردًّا على رفع أعلام الاحتلال في المسجد، وواجهوا الاقتحامات بالتكبير والتهليل، وأدّوا صلاة الضحى لساعات طويلة.
كما وشهدت عدة نقاط في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة واقتحام المسجد الأقصى.
وأشادت حركة حماس، بالمرابطين وتصدّيهم لاقتحامات المستوطنين، داعية إلى مواصلة النفير والحشد والزحف طيلة هذا اليوم انتصارًا للقدس والأقصى، وتأكيدًا على عروبة القدس وإسلامية المسجد.
وشدّدت الحركة في بيان لها على أنّ منع الاحتلال لأبناء شعبنا من الوصول إلى المسجد الأقصى، واعتدائه على المرابطين فيه، لن يمنح الاحتلال سيادة مزعومة على أيّ شبر من المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنّ الأقصى سيظل إسلاميًّا خالصًا، ولا سيادة فيه إلّا لشعبنا الفلسطيني.