طالب 81 عضوًا في مجلسي الشيوخ والنواب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بالتحدث فورًا مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل منع تهجير ألف فلسطيني من منازلهم في منطقة "مسافر يطا" بالخليل، جنوب الضفة.
ودعا المشرّعون الأمريكيون، في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إلى السعي لإيجاد حلٍّ لإبقاء الناس في منازلهم، وتفادي المزيد من النزاع.
وأعرب الموقّعون على الرسالة، التي قاد التوقيع عليها السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، والنائبة الديمقراطية ميلاني ستانسبوري، عن قلقهم من أنّ عمليات الإخلاء قد تكون شرارة للعنف، وأنها تقوّض حقوق الإنسان والقانون الدولي والمسار الدبلوماسي للسلام من خلال "حل الدولتين".
كما طالبوا الوزير بلينكن بتشجيع حكومة الاحتلال على التصديق على خطط تتيح للفلسطينيين في "مسافر يطا" البناء، والحفاظ على منازلهم، ومدارسهم، والبنية التحتية، والحفاظ على أراضيهم الزراعية والرعوية.
يُذكر أنّ حملة انطلقت قبل أيام في الولايات المتحدة، لوقف الإجلاء القسري للسكان في مسافر يطا، وتهجريهم، وهدم منازلهم، تكلّلت بالتوقيع على هذه الرسالة، وبالتزامن مع حملة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: "أنقذوا مسافر يطا".
وكانت الـ (محكمة) العُليا لدى الاحتلال، وافقت مطلع الشهر الجاري على واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم منذ العام 1967، حيث يُواجه حوالي 1300 فلسطيني من سكان مسافر يطا تهجيرًا قسريًّا من قِبل القوات الإسرائيلية في أيّ لحظة، بحجة إعلانها "منطقة عسكرية مغلقة".
وجاء هذا القرار، بعد معركة قانونية استمرت أكثر من 20 عامًا، ويعيش في المنطقة التي يُسمّيها الاحتلال "منطقة إطلاق النار 918"، والتي تبلغ مساحتها 3300 هكتار قرب الخليل، رعاة ومزارعون في 8 قرى فلسطينية.