أكد رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب أن الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة ضد الشباب المقدسي بمناطق مختلفة في مدينة القدس المحتلة قبيل "مسيرة الأعلام" المنوي تسييرها غدًا لاستباق الأحداث وإحباط مواجهة المسيرة الاستيطانية.
وأوضح أبو عصب في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال اعتقل أكثر من 20 مقدسيا، جميعهم معروفون بالدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة المستوطنين، ووجه لهم تهم إثارة الشغب، ومدد اعتقالهم.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال في مدينة القدس لديها قائمة بأسماء عشرات الشبان والنشطاء بالمدينة المحتلة وتعتقل غالبيتهم عند كل حدث ثم تفرج عنهم لعدم وجود أي أدلة تسمح لها بمواصلة اعتقالهم، معتبرًا أن سلطات الاحتلال تريد من خلال ذلك الادعاء أنها صاحبة السيادة في القدس.
وبين أن المعتقلين يتواجدون في معتقل "المسكوبية"، ومركز شرطة البريد في شارع صلاح الدين، ومركز شرطة "عوز" في بلدة جبل المكبر، ومراكز تحقيق أخرى، لافتا إلى أن الاحتلال يقمع المعتقلين خلال فترة الاعتقال، ويقتحم منازلهم، وينقلهم من مركز لآخر.
يشار إلى أن مخابرات الاحتلال سلمت رئيسة حارسات المسجد الأقصى زينات أبو صبيح قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى حتى مساء غد، والمرابطة عايدة صيداوي حتى 15 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ومنذ مطلع الأسبوع الفائت، تشن شرطة الاحتلال اعتقالات واسعة في القدس والداخل المحتل، حيث طالت بحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى أكثر من 100 مواطن، وإخضاعهم للتحقيق وإبعاد العشرات منهم عن المسجد الأقصى والقدس القديمة لفترات متفاوتة.