قائمة الموقع

لمواجهة التطبيع.. البرلمانات العربية أداة فاعلة لوقف المد الإسرائيلي بالمنطقة

2022-05-28T08:14:00+03:00
رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو (أرشيف)

رغم هرولة بعض الأنظمة العربية إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة علاقات وتوقيع اتفاقيات معه، إلا أنّ هناك دولًا عربية أخرى تعمل على تجريم التطبيع عبر إصدار قوانين وأنظمة.

وصوّت البرلمانان العراقي والكويتي على تجريم التطبيع مع الاحتلال، وهو ما يفشل أيّ محاولات لاختراقهما نحو التطبيع ونقله من المواقف الرسمية إلى الشعوب.

وأول من أمس، صوّت مجلس النواب العراقي بالأغلبية لصالح مقترح قانون لتجريم التطبيع مع الاحتلال وسط أجواء احتفالية، في وقت دعا فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره للخروج إلى الشوارع احتفالًا بالتصويت.

وذكرت الدائرة الإعلامية للبرلمان، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أنّ التصويت على مشروع القانون المقدم من اللجنة القانونية تم بإجماع الحاضرين.

وفي مايو/ أيار 2021، أعلن مجلس الأمة الكويتي الموافقة مبدئيًّا على تغليظ عقوبات التطبيع مع الاحتلال، وسد ثغرات في القانون القديم، معتبرًا (إسرائيل) دولة مُعادية يحظر على الأشخاص الطبيعيّين والاعتباريّين عقد اتفاقات أو صفقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين فيها أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها.

وعدّ رئيس وجهاء فلسطين في العراق أحمد زيدان خطوة البرلمان العراقي ضربةً قويةً للدول والأنظمة العربية التي طبّعت مع الاحتلال، وحافزًا قويًّا لباقي الدول التي تتعرض لابتزاز من أجل التطبيع مع الاحتلال.

وقال زيدان في حديثه لصحيفة "فلسطين" إنّ البرلمان العراقي بكلّ أطيافه صوّت على مشروع قانون يمنع التطبيع مع الاحتلال، بل يُجرّم كلَّ من يدعو إلى إقامة علاقات معه، ما يقطع الطريق على كل من يحاول اختراق العراق وتمرير التطبيع عبره.

وأضاف أنّ تصويت البرلمان العراقي يُلزِم الحكومة العراقية بشكلٍ واضحٍ بعدم إقامة أيّ علاقات مع الاحتلال، أو حتى الجلوس مع إسرائيليين، وهو ما يُعدُّ انتصارًا للقضية الفلسطينية.

ولفت إلى أنّ إقرار البرلمان العراقي وقبله مجلس الأمة الكويتي قانونًا يجرم التطبيع مع الاحتلال من شأنه تشكيل سدٍّ منيعٍ لوقف تغوّل التطبيع والمد الإسرائيلي في المنطقة العربية، مُنبّهًا إلى أنّ الدول المُطبّعة تحاول جلب دول عربية أخرى لإقامة علاقات مع (إسرائيل)، لتبرير خطوتها، لكنّ إقرار برلمانات عربية قوانين تُجرّم التطبيع يوقف تلك التحركات.

من جانبه، أكد رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية طارق الشايع أنّ تجريم البرلمان العراقي التطبيع مع الاحتلال يُثبت أنّ الأمة العربية  والإسلامية لا تزال حية، وتُثبت ارتباطها بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وقال الشايع لـ"فلسطين" إنّ تجريم العراق التطبيع يقطع الشكّ باليقين بعدم توافق الكثير من الدول العربية مع بعض الأنظمة التي خانت القضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع الاحتلال، مشيرًا إلى أنّ إيمان تلك الشعوب وتجريمها للاحتلال نابع من عدالة القضية الفلسطينية، ورفضها التنازل والتطبيع مع المحتل.

ونبّه إلى أنّ البرلمانات العربية تلعب دورًا كبيرًا في مراحل التصدي لانتقال التطبيع الرسمي إلى الشعبي، حيث عبّر البرلمان العربي بتجريم التطبيع عن موقف الشعب العراقي في رفض الاحتلال.

اخبار ذات صلة