قائمة الموقع

روسيا تكثف قصفها شرق أوكرانيا وكييف تطالب بأسلحة ثقيلة

2022-05-27T09:33:00+03:00
وكالات

كثّفت القوات الروسية أمس، قصفها على المدن والبلدات الواقعة في شرق أوكرانيا، ما يهدد بإغلاق آخر ممر هروب رئيس للمدنيين المحاصرين في إقليم دونباس، في حين طالبت كييف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمنحها المزيد من الأسلحة الثقيلة.

وقال الجيش الأوكراني أمس، إن القوات الروسية قصفت أكثر من 40 بلدة في منطقة دونباس، وذلك بعد الفشل في الاستيلاء على كييف أو خاركيف (ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا).

وبهذا القصف المكثف تحاول روسيا بسط السيطرة الكاملة على دونباس، التي تتألف من مقاطعتين في الشرق لصالح الانفصاليين.

وأرسلت روسيا آلاف القوات إلى المنطقة، حيث تهاجم من 3 جهات على أمل تطويق القوات الأوكرانية المتمركزة في مدينة سيفيرودونيتسك على الضفة الشرقية لنهر سيفيرسكي دونيتس ومدينة ليسيتشانسك المقابلة لها على الضفة الغربية.

وسيؤدي سقوطهما إلى وقوع منطقة لوغانسك بأكملها تحت السيطرة الروسية، وهو هدف رئيس للكرملين.

وقالت قوة المهام المشتركة بالقوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك "قصف المحتلون أكثر من 40 بلدة في منطقتي دونيتسك ولوغانسك؛ مما أدى إلى تدمير 47 موقعا مدنيا أو وقوع أضرار بها، بما يشمل 38 منزلا ومدرسة واحدة؛ ونتيجة لهذا القصف قُتل 5 مدنيين وأصيب 12 بجروح".

وأفادت تقارير صحفية بمقتل مدني وإصابة 6 آخرين جراء قصف أوكراني على حي كييفسكي في مدينة دونيتسك.

وتشهد الأحياء الشمالية في المدينة سقوط قذائف بشكل يومي بسبب القصف المتبادل بين القوات الأوكرانية من جهة، وما تسمى قوات دونيتسك الشعبية والروسية من جهة أخرى.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية "تفوقنا كثيرا في العدد" في بعض مناطق الشرق.

وفي أحدث دلالة على سعي موسكو لإحكام قبضتها على الأراضي التي استولت عليها، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يسهل عملية حصول سكان المناطق التي تم الاستيلاء عليها حديثا على الجنسية وجوازات السفر الروسية.

وألغى البرلمان الروسي أول من أمس، الحد الأقصى لسن الخدمة التعاقدية في الجيش، مما يبرز الحاجة إلى قوات تحل محل القوات المفقودة.

وقال زيلينسكي -في كلمة مصورة مساء أول من أمس، تعليقا على قواعد التجنيد الروسية الجديدة، "لم يعد لديهم عدد كاف من الشباب، لكن لا تزال لديهم إرادة القتال. سيستغرق الأمر بعض الوقت لسحق هذه الإرادة".

وفي وقت سابق، شدّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في منتدى دافوس على أن بلاده بحاجة ماسة إلى راجمات صواريخ متحركة تؤمن لها قوة نارية مكافئة لتلك التي تمتلكها روسيا.

وقال كوليبا للصحفيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا إن "معركة دونباس تشبه إلى حد بعيد معارك الحرب العالمية الثانية".

وأضاف -في أعقاب محادثات أجراها مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في المنتدى الاقتصادي الدولي- أن "بعض القرى والمدن لم يعد لها وجود" في هذه المنطقة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا التي شهدت في الأيام الأخيرة قصفا روسيا كثيفا.

وأوضح الوزير أن هذه القرى والمدن "تحولت إلى أنقاض بفعل نيران المدفعية الروسية وراجمات الصواريخ الروسية".

وروسيا أفضل تجهيزا من أوكرانيا في مجال الأسلحة الثقيلة، لكن كوليبا أكد أن الخلل الأكبر في ميزان القوة العسكرية بين البلدين يتعلق براجمات الصواريخ، ولذلك طلبت كييف من واشنطن تزويدها بهذا السلاح، وأضاف "هذا هو السلاح الذي نحتاج إليه بشدة".

اخبار ذات صلة