فلسطين أون لاين

الزراعة: 30 ألف أضحية احتياج قطاع غزة خلال الموسم

...
صورة أرشيفية
غزة - رامي رمانة


قدرت وزارة الزراعة، احتياج سكان قطاع غزة من الأضاحي بنحو 30 ألف أضحية، متوقعة أن تشهد الأسعار استقرارًا خلال الموسم الذي يأتي مطلع سبتمبر القادم.

وقال مدير دائرة الإنتاج الحيواني في الوزارة م. طاهر أبو حمد: "إن احتياج قطاع غزة من العجول والأبقار في عيد الأضحى يتراوح ما بين 10-12 ألف رأس، ومن الأغنام 25-30 ألف رأس.

وبين لصحيفة "فلسطين" أن الإقبال على المواشي" عجول وأبقار" عادة ما يكون أكبر من الأغنام خلال عيد الأضحى" 70%ماشية و30% أغنام".

كما توقع أبو حمد، أن تشهد الأسعار استقرارًا خلال الموسم وقال: "إن سعر كيلو لحم العجل الهولندي القائم سيتراوح ما بين 14-16 شيقلًا، وكيلو لحم العجل الأوروبي" الشراري 16-17 شيقلًا، وكيلو لحم البقر القائم من 10-14 شيقلًا.

وأضاف: "أما غنم صنف المخلاع سيتراوح سعر الكيلو القائم ما بين 4-4.5 دينار، وأصناف الروماني والبلدي والليبي سيتراوح سعر الكيلو القائم من 3.5-4 دنانير".

وأشار إلى أن قطاع غزة يستورد المواشي والأغنام من الضفة الغربية، والداخل المحتل، ومصر، وأوروبا".

ونبه إلى إخضاع الحيوانات المستوردة لرقابة بيطرية مشددة قبل دخولها القطاع، وقال: "لا يُسمح للتجار بإدخال ماشية غير محصنة من الأمراض، وعلى وجه الخصوص، مرض الحمى القلاعية، أيضًا يُشترط إرفاق شهادة صحية من البلد الأم".

وعن الكميات المتوفرة من المواشي والأغنام في مزارع غزة في الوقت الراهن، قال: "تحتضن المزارع المحلية من 10-12 ألف رأس ماشية، وأن العدد مرشح للزيادة الشهر القادم ليصل إلى 15 ألف رأس استعدادًا لعيد الأضحى، أما المتوفر من الأغنام في المزارع من 70-80 ألف رأس نصفها للتربية والآخر للأضحية.

ونبه إلى أن التحضيرات الفعلية لموسم عيد الأضحى تبدأ قبل شهر من العيد، فيما يستبق مزارعون ذلك بعدة أشهر حيث يتم إدخال "مواشٍ" أوزانها منخفضة، ليتم تسمينها وتكون جاهزة في العيد.

وتعرضت العديد من مزارع الثروة الحيوانية خصوصًا تلك المنتشرة على طول المناطق الشرقية من القطاع، إلى تدمير على أيدي الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوان 2014.

وشدد أبو حمد، تأكيده أن الأمراض السارية، وارتفاع درجات الحرارة، من أبرز المشاكل التي تواجه المربين، مبينًا أن مرض "الحمى القلاعية" أكثر الأمراض المسببة للنفوق في قطاع المواشي والأغنام، كما أن الحرارة المرتفعة في ظل انقطاع الكهرباء تؤثر على مستويات النمو وقدرة الأبقار على إدرار الحليب.

وشدد على أن أزمة الكهرباء، أثرت على الخطة التي تنفذها وزارتا الزراعة والاقتصاد بالتعاون مع المؤسسات الزراعية والقطاع الخاص، المتعلقة بإعطاء منتجي الألبان ومشتقاته نسبة 15-20% حصة في السوق المحلي.

وأشار إلى إدخال عنصر التكنولوجيا في مزارع الثروة الحيوانية بغزة، مثل أجهزة الحلب، وتوزيع الأعلاف الإلكترونية.

وتحدث أبو حمد، عن أهمية المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في الزراعة لدورها في رفد السوق المحلي بكوادر متخصصة في مجال التربية والإنتاج والتصنيع الغذائي.

ويُرجح مراقبون واقتصاديون أن يكون الإقبال على شراء الأضاحي الموسم الحالي ضعيفًا بسبب اشتداد الظروف الاقتصادية التي تواجه الأسر في قطاع غزة والتي بلغت ذروتها مع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها السلطة ضد القطاع من استقطاع رواتب، التقاعد المبكر، أزمة الكهرباء وغيرها.