فلسطين أون لاين

البرغوثي: مسار التسوية انهار وفتح تعيش أزمة تهدد وحدتها ودورها

...
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي أن الحركة الوطنية الفلسطينية ونظامها السياسي، وصلت إلى مستويات خطيرة ومصيرية، في ظلّ حالة الانقسام الكارثية، وانهيار مسار التسوية ووصولها إلى طريقٍ مسدود.

وأضاف البرغوثي في رسالة من سجنه بمناسبة مرور 20 عاماً على اعتقاله: "إن حركة فتح القائد التاريخي للمشروع الوطني الفلسطيني باتت تعيش أزمة تهدّد دورها ووحدتها"، داعياً إلى إعادة الروح لحركة فتح كحركة تحرّر وطني، واستعادة دورها في قيادة مرحلة التحرر الوطني والمشروع الوطني الفلسطيني، واستعادة خطاب التحرر ومفرداته، وشروطه وأدواته وأساليبه.

وتابع: "بناء وتطوير الحركة، واستنهاضها والحفاظ على وحدتها على أساس ديمقراطي واحترام التنوع والاختلاف والتعدّد في الآراء والاجتهادات، ما يُغني ويُثري الحركة ويُعزّزها بعيدًا عن سياسات التهميش والفصل التي تؤدّي إلى إضعاف الحركة وشرذمتها، وتعرّض دورها للخطر، والعمل على الحفاظ على الإرث النضالي العظيم والتضحيات الجسيمة التي قدّمتها الحركة، وعذابات وآلام مئات الآلاف من أسراها وجرحاها".

وطالب البرغوثي أبناء الحركة والأطر القيادية لإجراء أوسع حوار داخلي أخوي ومسؤول تحضيرًا للمؤتمر الثامن، وإجراء المراجعات اللازمة، السياسية والتنظيمية والإعلامية والسلوكية، وإلى أوسع ورشة للنقاش والحوار، وإشراك كادر الحركة على أوسع نطاق، على طريق استنهاض الحركة واستعادة التنظيم لدوره الريادي.

وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار والدور لمؤسسات الحركة وأطرها القيادية وتكريس مبدأ القيادة الجماعية، ورفض كل مظاهر المحسوبية والولاءات الشخصية، وتكريس مبدأ المساءلة والمحاسبة، ووضع الكادر الأصلب في الموقع الأصعب، وإعادة الاعتبار لقيم الفداء والتضحية والسلوك الثوري والوطني، وتقديم قيادات الحركة للنموذج الفتحاوي الأصيل في الفكر والممارسة؛ وفي السلوك السياسي والأخلاقي، وفي المأكل والمشرب والمسكن وغير ذلك. والمطلوب من القيادات أن تتقدّم الصفوف في مقاومة الاستعمار.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أهمية الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل بمشاركة جميع ممثلي القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية وممثلي مختلف القطاعات والفئات والشرائح والاتحادات والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني والأهلي، وممثلي الشباب والطلبة والمرأة بهدف إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار م.ت.ف على أساس الشراكة الوطنية الكاملة والتعددية، وانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي لها، حتى تكون تجسيدًا حقيقيًا لشعبنا الفلسطيني بمختلف مكوناته، وتحديد إستراتيجية وطنية جديدة وموحّدة.

ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع، تستند إلى وثيقة الأسرى للوفاق الوطني كبرنامج لها، وتتولّى إعادة توحيد مؤسسات السلطة الوطنية في الضفة والقطاع على قاعدة الشراكة الكاملة، وإعادة إعمار قطاع غزة، والإشراف على الانتخابات العامة.

وأشار إلى أهمية تحديد جدول زمني جديد لإجراء الانتخابات العامة، لأنه من غير المعقول الاكتفاء بسلطة واحدة وهي السلطة التنفيذية التي تعمل في غياب الرقابة التشريعية، وفي غياب المحاسبة والمساءلة، مطالباً بإعادة النظر في وظائف السلطة الوطنية، وبخاصة الوظيفة الأمنية، بما يجعلها قادرة على المحافظة على دورها التاريخي بتعزيز الصمود والمقاومة، وتشكيل جسر عبور للحرية والعودة والاستقلال.

المصدر / فلسطين أون لاين