دعا الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر الشيخ علي بلحاج، العلماء المسلمين إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في نصح الأمة حكاما وشعوبا بشأن المخاطر التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية في القدس، ومنع تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأكد بلحاج في حديث خاص لـ "قدس برس" اليوم، أن مسؤولية ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات على يد الاحتلال لا يتحملها طرف بعينه، وإنما يتحملها الجميع الحكام والعلماء والشعوب.
وقال: "على الرغم من أن الحكم واحد في المسؤولية تجاه الأقصى، إلى أن درجاتها تتفاوت، ذلك أن فساد الرعية هو من فساد الحكام، وفساد الحكام يكون بفساد العلماء، كما قال الإمام الغزالي رحمه الله، ذلك أن العالم هو الذي يرشد العامة إلى واجبهم الشرعي ويرشد الحكام ويقف في وجههم إن انحرفوا".
ووصف بلحاج يوم النفير نصرة الأقصى بأنه "يوم مشهود"، قال بأن "على جميع أبناء الأمة ترك أي شيء غيره وتصويب بوصلتهم تجاه هذا الخطر الداهم الذي يهدد قبلتهم الأولى".
لكن بلحاج أعرب عن أسفه لأن الشعوب العربية أو غالبيتها ممنوع من التظاهر نصرة للأقصى، وقال: "لا شك أن العوائق أمام نصرة الشعوب للأقصى كثيرة، وفي مقدمتها الحكام العرب وقوانينهم التي تمنع من التظاهر، وظاهر حتى الآن أن مستوى التجاوب العربي والإسلامي مع الدعوة النفير نصرة الأقصى، لازالت دون المستوى المطلوب".
ورأى بلحاج أن مسؤولية السعودية في نصرة الأقصى هي أعظم من جميع الدول العربية والإسلامية، على اعتبار مسؤوليتها في الشرخ الحاصل بين دول الخليج هذه الأيام، وعلى اعتبار دور علمائها في الدعوة لنصرة الحق، بينما هم اليوم صامتون إزاء ما يجري في الأقصى".
وشهدت الأراضي الفلسطينية كافة، والعديد من الدول العربية والإسلامية ودول العالم، اليوم، مسيرات غضب ونفير عام، نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة.