أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسم التيار الإصلاحي الديمقراطي ديمتري دلياني أن نتائج الانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت برام الله، وهزيمة حركة فتح فيها، جاءت نتيجة الفساد في مؤسسات السلطة واستمرارها بسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر دلياني في حديث لصحيفة "فلسطين" أن الشبيبة الفتحاوية في جامعة بيرزيت دفعت ثمن الأخطاء السياسية والهفوات التي يرتكبها فريق السلطة برام الله ورئيسها محمود عباس.
وأضاف أن استمرار السلطة بما تقوله إنه تنسيق أمني مقدس، والفساد بمؤسساتها الرسمية، والقرارات التنظيمية غير الخاضعة للنظام الداخلي لحركة فتح، كل ذلك دفعت الشبيبة الفتحاوية ثمنه في نتائج انتخابات جامعة بيرزيت.
وأشار إلى أن نتائج انتخابات جامعة بير زيت التي هُزمت فيها حركة فتح، وفازت فيها الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس تعكس رأي الشارع بشكل واضح، حيث إن أكثر من استطلاع للرأي أظهر أن أكثر من 79% من الشارع الفلسطيني يريدون خروج رئيس السلطة من منصبه.
وأضاف "من يدعي تمثيل حركة فتح رفضه الشارع الفلسطيني، لذلك شعبنا يستحق قيادة أفضل في الحكم"، مستبعدا أن يعمل عباس على إصلاح أحوال التنظيم خلال الفترة القادمة، خاصة أنه ينظر إلى منصب الرئيس على أنه مشروع شخصي له ولفريقه.
ونبه إلى أن نتائج انتخابات جامعة بيرزيت تؤكد أن الشارع الفلسطيني بحاجة إلى إجراء انتخابات على المستوى السياسي؛ المجلس التشريعي، والمجلس الوطني، والرئاسة، مردفًا أن العملية الديمقراطية تعد جزءًا لا يتجزأ من حياة المواطن، لذا الشارع بحاجة إلى إجراء انتخابات شاملة.
وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت قد حققت فوزاً ساحقاً بانتخابات اتحاد الطلبة الأربعاء الماضي.
وبعد هزيمة حركة فتح عمت حالة من الغضب لدى عناصرها وكوادرها، حيث أعلن أمناء سر ولجان أقاليم الحركة بالضفة الغربية المحتلة وقف عملهم التنظيمي.