فلسطين أون لاين

عدنان يطالب السلطة بالكف عن ملاحقة المقاومين.. وقوى شعبنا بتجريم فعلها

تقرير السلطة بالضفة تشن حملة شرسة ضد المطاردين ونشطاء قوى المقاومة

...
أجهزة السلطة تعتدي على أحد المواطنين بالضفة الغربية (أرشيف)
غزة- رام الله/ ربيع أبو نقيرة:

تستمر أجهزة أمن السلطة في مدن ومحافظات الضفة الغربية المحتلة بحملاتها المتلاحقة ضد الأسرى المحررين والشبان المقاومين المطاردين للاحتلال الإسرائيلي، دون أدنى مسئولية وطنية.

واضطرت أجهزة السلطة، أمس، إلى الإفراج عن الشاب المطارد للاحتلال منذ سبعة أشهر، فادي عبد الرازق دراغمة (22 عامًا)، الذي اختطفته عناصر السلطة في طوباس قبل ستة أيام، وذلك بعد تعرُّض مقراتها الأمنية لإطلاق نار لعدة مرات وضغوط عشائرية وإعلامية.

وكان جهاز مخابرات السلطة اعتقل أول من أمس، عددًا من أبناء مخيم نور شمس شرق محافظة طولكرم، عرف منهم الشاب عايد أبو حرب، وفقًا للجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية.

وعلى إثر عمليات الاعتقال أغلق شبان غاضبون الشارع الرئيس في المخيم، وأشعلوا الإطارات المطاطية، احتجاجًا على حملات أجهزة أمن السلطة ضد المقاومين والمطاردين للاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة في تقريرها اليومي حول انتهاكات أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، أن جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم يواصل اختطاف المحرّر محمد نجاجرة من بلدة نحالين لليوم الـ3 على التوالي، مشيرة أنه تم اختطافه بعد اعتراض طريقه والاعتداء عليه وعلى شقيقه حذيفة بالضرب المبرح.

وسجلت اللجنة اعتداء ضابط في مخابرات السلطة على المواطن نافذ شوامرة، قبل يومين، بإطلاق النار تجاه سيارته في محاولة للاعتداء عليه وهو برفقة زوجته وأطفاله.

وتواصل مخابرات السلطة في نابلس اعتقال الشاب صابر إبراهيم بني شمسة من بلدة بيتا، لليوم الـ3 على التوالي، فيما تداول ضباط في أجهزة السلطة صورًا لعدد من المحررين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط توجيه الشتائم والاستهزاء بهم، بعد اختطافهم بطريقة همجية وبدون أي سند قانوني على خلفية احتفالهم بفوز الكتلة ببيرزيت، وفق اللجنة.

وأوضحت اللجنة أن السلطة تواصل اعتقال عمار بنات ابن عم الشهيد الناشط السياسي نزار بنات لليوم الـ5 على التوالي، وتواصل اعتقال الطالبين براء رياض ولويل في قلقيلية ونور الدين القاضي في الخليل.

وتعتقل أجهزة السلطة، وفق اللجنة، المحررين حازم القواسمة لليوم الـ6 على التوالي في الخليل، وفيصل قنداح لليوم الـ 8 على التوالي في رام الله، والجريح المطارد للاحتلال محمود مراد السعدي لليوم الـ 71 على التوالي في جنين، ومحمد نور عزام لليوم الـ 115 على التوالي من سلفيت.

وأفادت اللجنة أن أجهزة السلطة في رام الله تواصل اعتقال المواطن ميلاد موسى، لليوم الـ 11 على التوالي على خلفية هتافات رددها في موكب تشييع الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة في مقر المقاطعة.

وأوضحت أن السلطة تواصل اعتقال الشبان عمير اشتية من نابلس والذي أعلن إضرابًا عن الطعام، والشبان أحمد ناصر دراغمة وطارق عبد الرازق دراغمة وغالب أبو محسن من طوباس، ومحمد سميح نصار وأحمد عصيدة وعصام زبلح في نابلس، وفادي السايس في جنين، ووائل عبد اللطيف حبالي من طولكرم في سجن أريحا المركزي لليوم الـ34 على التوالي.

وأشارت أن مخابرات السلطة في نابلس تواصل اعتقال الشاب محمد مصعب علاوي من سبسطية لليوم الـ 7 على التوالي؛ على خلفية مشاركته في حفل استقبال محرر، علما أنه تعرض للضرب والتعذيب الشديد في "مسلخ الجنيد".

كما تواصل السلطة اعتقال الشاب عيسى علاء الجمال من مخيم جنين لليوم الـ 12 على التوالي في سجن أريحا المركزي، للضغط على شقيقه لتسليم نفسه لهم، ومحمد العزمي لليوم 223 على التوالي من جنين، علما أنه مضرب عن الطعام منذ 25 يوماً، وفقا للتقرير اليومي للجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة.

من جانبه، استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية خضر عدنان، استمرار أجهزة أمن السلطة بمطاردة واعتقال المحررين والمقاومين والمطاردين للاحتلال الإسرائيلي.

وقال لصحيفة "فلسطين: "انتهاكات السلطة مستمرة بحق المجاهدين، والتي كان آخرها حملة اعتقالات في مدينة طوباس ومداهمة لمنازل كوادر حركة الجهاد الإسلامي واعتقال الناشط في الجهاد والمطارد للاحتلال فادي دراغمة".

وأضاف عدنان: "كما أن تصوير ضباط في السلطة مناصرين لحركة حماس وبحوزتهم رايات الكتلة الإسلامية في دورا بالخليل، أمر مستنكر ولا يليق بدور رجال الأمن"، موضحا أن استهداف السلطة للمطاردين لم يتوقف، وشمل اعتقالات لأسرى محررين وكوادر ونشطاء ومصادرة أموال وتضييق على النشاط الاجتماعي والسياسي لقوى المقاومة.

وأعرب عن أسفه لعدم تغيير عقيدة أجهزة أمن السلطة الأمنية المنسقة مع الاحتلال والتي تكمل دوره، رغم ما يتعرض له أبناء شعبنا من قتل وتشريد وتهجير واعتداءات يومية بآلة الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة وقراها ومخيماتها.

وطالب عدنان السلطة الفلسطينية بضرورة وقف الاعتقال السياسي بشكل فوري، والإقلاع عن ممارساتها التي لا تليق بشعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال، قائلا: "شعبنا يستحق التكريم والاحترام والمحبة والتقدير لتضحياته".

ودعا فصائل وقوى شعبنا الإسلامية والوطنية لتجريم الاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين في كل وقت وحين، وتحريمه، قائلا: "نحن غير راضين عن هذا المسلك، وسنبقى نرفع صوتنا حتى تكف السلطة الفلسطينية عن الاعتقالات السياسية وتتوقف عن المس بالأسرى المحررين والنشطاء والمقاومين".