روى المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، المطارد من أجهزة أمن السلطة، سعيد ناصر دراغمة، تفاصيل انتهاكات السلطة بحق أفراد عائلته في مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وبيَّن دراغمة لصحيفة "فلسطين" أن السلطة تعتقل في سجون أجهزتها الأمنية عددًا من أفراد العائلة، وتلاحق آخرين من أجل الزج بهم في السجون أيضًا.
وذكر سعيد أن قوة من أمن السلطة اقتحمت منزل العائلة في طوباس الأربعاء الماضي، الموافق 18 مايو/ أيار 2022، من أجل اعتقاله، لكنها لم تجده حينها؛ لأنه كان يستشعر أن أمن السلطة سيقتحم بيته.
وبيَّن أن عناصر أمن السلطة نكلوا بأفراد العائلة ومارسوا أعمال استفزاز وتخريب في بيت العائلة قبل أن يعتقلوا شقيقه أحمد، في العشرينيات من عمره.
وأكد سعيد أن هدف أمن السلطة اعتقال شقيقه، والضغط عليه ودفعه إلى تسليم نفسه.
وبيَّن أن عائلة دراغمة تدين بشدة وترفض سلوك أمن السلطة المستمر في ممارسة الاعتقالات التي تطال مواطنين من مدن ومحافظات الضفة الغربية على خلفية الانتماء السياسي.
وغالبًا تطال الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المنتمين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، والأطر الطلابية التابعة لها في الجامعات.
وسعيد دراغمة المنتمي لحركة الجهاد الإسلامي، والمطلوب لأمن السلطة، محرر من سجون الاحتلال، كما جميع المعتقلين لدى أمن السلطة من عائلته، وغيرهم في طوباس ومدن الضفة الغربية.
والمعتقلون في سجون السلطة من أفراد عائلة سعيد إضافة إلى شقيقه أحمد، هم: طارق عبد الرازق دراغمة، إضافة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت بشير دراغمة في سجونها وكذلك فادي دراغمة، وغيرهم من أبناء طوباس ومحافظات الضفة الغربية.
وبيَّن أن أمن السلطة يركز اعتقالاته على محررين من سجون الاحتلال، وعندما يفرج عنهم من سجون السلطة تأتي قوات الاحتلال لتعتقلهم مجددًا.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي اتهمت أجهزة أمن السلطة بـ "مواصلة حملتها المسعورة" بحق أبنائها وكوادرها والمحررين في مدينة طوباس.
ونددت الجهاد في بيان لها، تلقت "فلسطين" نسخة عنه، أمس، بانتهاكات أمن السلطة وما يرافقها من مداهمة البيوت واعتقال واختطاف المجاهدين، وتواصل "جريمتها النكراء" في استهانة واضحة بعوائلهم وأهالي طوباس.
وعدت مداهمة واقتحام أمن السلطة العديد من بيوت المجاهدين والمحررين، انتهاكًا واضحًا لحرمات هذه البيوت، لا تجرؤ عليه إلا قوات الاحتلال.
وبينما جددت الجهاد مطالبتها بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين من كوادرها، وكف يد أمن السلطة عن اقتحام بيوتهم و"التوقف عن تقديم الخدمات المجانية للاحتلال"، طالبت عائلة دراغمة على لسان ابنها سعيد، القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات حقوق الإنسان بممارسها دورها في الضغط على السلطة لوقف الاعتقالات السياسية.