يعتقد الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف أن نتائج انتخابات بيرزيت التي فازت فيها الكتلة الإسلامية هي ما ستكون عليه انتخابات المجلس التشريعي لو حدثت، وهذا مؤشر على أن فريق السلطة في أفول.
وقال عساف لـ "فلسطين أون لاين": "القادة السياسيون يدركون أن جامعة بيرزيت هي مقياس للمزاج الشعبي في الوطن كله، وحينما تستخدم كل هذه الإمكانيات والسلطة وتكون النتيجة بهذا الشكل، فهذا مؤشر أن أية انتخابات أخرى نزيهة تتم دون ضغوط وتدخل فلن تحصل السلطة - كما تشير كل الاستطلاعات الرأي – على أكثر من 12%".
وأضاف، بأن صناع القرار في السلطة كلهم كانوا يعملون على انتخابات جامعة بيرزيت، وهناك وثائق مسربة نشرت على مواقع التواصل تشير إلى حجم تدخل الأمن والوزارات بالضفة بتوجيهات مكتوبة ليعملوا على دعم الشبيبة وهذا غير مقبول في أي موقع ، فهذا سلوك غريب علينا.
وعزا سبب ضخ السلطة لكل هذه الإمكانيات للأهمية القصوى لانتخابات بيرزيت، خاصة أن فتح خسرت انتخابات جامعة بيت لحم قبل شهرين أمام اليسار، لكن "بيرزيت لها وضع خاص لأنها تعد مقياسا لموازين القوى في داخل فلسطين".
ويعتقد عساف أن فوز حماس سيكون له انعكاسات في جامعات أخرى، ويزيد من ثقة حماس بنفسها وجمهورها رغم أن الفوز قد يعرضها للمزيد من الملاحقة الإسرائيلية وبالتأكيد لن يكون الأمن الفلسطيني بعيدا عن ملاحقة أبناء حماس.
بالنسبة لفتح الإشكالية، بحسب عساف، أنها لا تستخلص العبر، فكل سلوكيات فريق السلطة يجعل فتح تدفع ثمنا لهذا السلوك، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد اغتيال أمن السلطة للناشط السياسي نزار بنات، وشهد تعزيزا لسياسة التنسيق الأمني، واستمرت لقاءات قادة السلطة مع قادة الاحتلال، بينما كانت قيادة المقاومة تخوض معركة سيف القدس مع الاحتلال دفاعا عن الأقصى.
لكن النتائج ستزيد من العزلة وأزمة الفريق الذي تنعكس في سلوكه بمزيد من القمع والقبضة الأمنية، وقال: " أمامنا تجربة إضراب المعلمين منذ شهرين وهناك تهديد بعدم عقد امتحانات الثانوية العامة، لأن المعلمين يصرون على اختيار ممثليهم بطريقة ديمقراطية وبانتخابات نزيهة، بينما تريد فتح الإبقاء على الاتحاد العام للمعلمين الذي ينفذ أجندتها".