قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، إن نتائج الانتخابات الطلابية في جامعة بيرزيت كان أمرا متوقعا بالنظر لنتائج معركة سيف القدس، وما مثلته من رافعة تعبوية للجماهير الفلسطينية وتعزيز مكانة المقاومة في الشارع الفلسطيني .
وأضاف عرابي، لـ "فلسطين أون لاين"، إن النتائج تدلل على تآكل سياسة و شعبية وانحسار مكانة السلطة بين الجماهير الفلسطينية، الذي انعكس على حركة فتح التي تمثلها كتلة الشبيبة في جامعة بيرزيت"، معتبرا النتائج موقفا شعبيا وجماهيريا واستفتاءً وتصويتًا ضد سياسات السلطة، واستفتاء وتصويت لصالح المقاومة بالتفاف الجماهير حول خيار المقاومة.
يضاف إلى ذلك، تبعا لكلام الكاتب ذاته، جهد أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت وإصرارهم على العمل، وعلى الثبات والبقاء داخل الجامعة بالرغم من كل الظروف التي مرت بها الكتلة من ملاحقة من الاحتلال والسلطة وانعدام تكافؤ الفرص بين شباب كتلة لا يجدون مكانا ينامون فيه بسبب مطاردتهم وملاحقتهم واقتحام مساكنهم، بينما تتجند السلطة كلها بكل أجهزتها، وأذرعها ومؤسساتها من أجل خدمة حركة الشبيبة الطلابية.
ويرى أن فوز الكتلة الإسلامية في انتخابات غير متكافئة، أمر يسجل في رصيد المقاومة وحركة حماس وهو استفتاء من الشعب يرفع في وجه سياسات السلطة، وسيكون هناك تكريسًا متزايدًا لمثل هذه الحالة بالشارع الفلسطيني.
ولفت إلى أن الفوز يؤكد على الخيارات السياسية المطروحة في الشارع الفلسطيني الذي بات يلتف حول خيار المقاومة ويعترض على خيارات السلطة وهذه دعوة من الشارع الفلسطيني لقيادة السلطة وفتح لتغيير مسارها والانضمام لحالة من الوحدة على قاعدة المواجهة.