قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام إنه أما آن لجنود الاحتلال المعتقلين لديها في قطاع غزة أن يتحرروا من قيود الحكومة الإسرائيلية التي لا يهمها سوى حساباتها السياسية ومصالح أعضائها الشخصية".
وأضافت الكتائب بمقال لرئيس تحرير موقعها ونشر مساء الخميس: "أم أن صمتهم سيتواصل حتى تختلط الأوراق وتتوه الحقيقة ويصبح مصير أبنائهم طي النسيان، ويحل بـ "أورون" ورفاقه ما حل بـ "رون" من قبل؟!".
ويأتي المقال بذكرى مرور ثلاثة أعوام على أسر كتائب القسام لجندي لواء نخبة الاحتلال "جولاني" أورون شاؤول في 19 يوليو 2014، لكن الاحتلال أعلن عن مقتله في حينها، وصنفه كجندي قتيل بمكانة مفقود.
وكانت شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال قررت في 10 يونيو 2016 اعتبار جولدين وشاؤول كقتلى بمكانة "أسرى حرب مفقودين"، وليس "قتلى لا يعرف مكان دفنهم"، وذلك بعد طلب تقدمت به العائلتين.
وأوضح رئيس التحرير أن "المواجهة المباشرة مع أبطال القسام شرق غزة في حرب 2014 كانت مزرية، فقد تكللوا بالعار وعادوا يحملون قتلاهم وجرحاهم على النقالات، تاركين خلفهم أحد جنودهم الذي اضطروا للاعتراف بفقده بعد إعلان القسام".
تحاول التغافل
وأوضح أنه ومنذ تلك اللحظة وحكومة الاحتلال تحاول التغافل عن هذه القضية وإبعادها عن التداول الإعلامي، وترفض الحديث في التفاصيل التي بات جزء كبير منها واضحًا بالنسبة لها، بعد أن كانت غامضةً في الساعات الأولى.
ولفت إلى أنهم (الاحتلال) قام "بجمع التراب ليفصلوا أشلاءً جنودهم عن حطام الآليات في محاولة لفهم ما حدث".
وقال رئيس التحرير إنه من الواجب على نتنياهو وحكومته تجاه عائلات أسراهم أن يجيبوا على العديد من الأسئلة، فكيف سُمح بإدخال مدرعاتٍ مهترئة إلى ساحة المعركة؟ وكيف لم تستطع كل وسائط الاستطلاع الجوي والأرضي كشف كمين نخبة القسام؟.
وأضاف: "وما الذي حصل في الكمين بالضبط؟ أي المدرعات دمرت تدميرًا كاملًا وأيها تضررت وأجهز على من بداخلها بالرصاص؟ وأين كان أورون أثناء كل ما حدث؟".
ونوه إلى أن هناك "حقائق مهمة تفرض عليها قيادة الاحتلال تعتيمًا، وترفض الحديث حولها ولو لعائلات جنودها، لأنها تعرف أن قيامة جمهورها ستقوم لو علموا بالحقيقة التي أخفتها قيادتهم منذ 3 سنوات"، متسائلًا: "ولكن إلى متى التهرب والمراوغة؟".
من يدري؟
وتابع: "هل سيبقى أهالي الجنود في هذه الحالة البائسة وعلى هذه التحركات الخجولة ورهينة لضغوطات حكومتهم؟ ومن يدري ما هو حال أبنائهم؛ فلربما يعدون الدقائق والثواني في سجون المقاومة بغزة ويتجرعون مرارة الظروف التي يعانيها أهالي القطاع؟".
وختم مقاله: "أما آن لهم أن يتحرروا من قيود الحكومة التي لا يهمها سوى حساباتها السياسية ومصالح أعضائها الشخصية؟ أم أن صمتهم سيتواصل حتى تختلط الأوراق وتتوه الحقيقة ويصبح مصير أبنائهم طي النسيان، ويحل بـ "أورون" ورفاقه ما حل بـ "رون" من قبل؟!".
ورون آراد طيار إسرائيلي ولد سنة 1958 وسقطت طائرته في 16 أكتوبر عام 1986 في جنوب لبنان أثناء إغارته على مناطق جنوب لبنان وقبضت عليه المقاومة اللبنانية.