شاركت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، بالمناظرة الانتخابية، والتي تسبق الانتخابات الطلابية يوم غدٍ الأربعاء، وسط حشد طلابي وهتافات مؤيدة للمقاومة.
ووجّه مناظر كتلة الوفاء الإسلامية الأسير المحرر معتصم زلوم، التحية إلى الشهداء وغزة وجنين والمقاومة، وقال إنّ طلبة جامعة بيرزيت يُشكّلون السد المنيع أمام الاحتلال والتنسيق الأمني المقدس، لطمس هوية جامعة الشهداء.
وأكد زلوم أنّ الكتلة انتصرت بالطلبة وتسير إلى الأمام، وأنهم الامتداد الحقيقي للمقاومة، التي سلّت سيف القدس، ولن يُغمد إلا بتحرير الأقصى، مُشدّدًا على أنّ حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس أخوة الدم والسلاح والركن الأساس في غرفة العمليات المشتركة.
وأعلن أنّ الكتلة الإسلامية مرشّحها الفخري لرئاسة مجلس الطلبة هو الأسير مروان البرغوثي، مُشددًا على أنّ عهد المقاومة ستفرج عنه وعن جميع الأسرى.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن زلوم في نوفمبر الماضي، بعد اعتقال استمر 12 شهرًا، وغرامة مالية قيمتها ألفَي شيكل.
ورفع الطلبة رايات حركة المقاومة الإسلامية حماس وهتفوا بشعارات مناصرة للمقاومة وكتائب القسام والمسجد الأقصى، إلى جانب هتافات مؤيدة للكتلة الإسلامية.
وانطلقت في جامعة بيرزيت برام الله أمس الإثنين، الدعاية الانتخابية للأطر الطلابية، استعدادًا لانتخابات مجلس الطلبة التي ستجري في الثامن عشر من مايو الجاري.
وافتتحت الكتلة الإسلامية دعايتها الانتخابية بمسير عسكري مهيب داخل جامعة بيرزيت أمس، ارتدى المشاركون فيه الزيَّ العسكريَّ ووضعوا على رؤوسهم الكوفية الفلسطينية والعصبة الخضراء.
وحلّقت رايات حماس في الجامعة، كما رفع أبناء الكتلة صورة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى جانب صور الشهداء القادة أحمد ياسين والرنتيسي وأبو علي مصطفى وياسر عرفات، وصدحت مكبرات الصوت بأناشيد المقاومة التي تُمجّد العمليات الفدائية ضد الاحتلال.
وانطلق الحشد الطلابي لأنصار الكتلة الإسلامية من أمام قاعة الشهيد كمال ناصر وجاب شوارع الجامعة، وصولًا إلى مجلس الطلبة القديم حيث نُظّم عرض مسرحي، وأُلقيت كلمة الكتلة.
كذلك تزيّنت جامعة بيرزيت بصورة القائد العام محمد الضيف، والناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، وأكدت كتلة الوفاء أنها نجحت طوال خمس سنوات في عدم رفع أقساط الجامعة، ورسّخت التمثيل النسبي واقعًا حقيقيًّا رغم حصولها على الأغلبية المطلقة التي تمكنها من تشكيل مجلس لوحدها.
وعدّت الكتلة إنجازاتها الواضحة في رعاية الطلبة ومتابعة مشاكلهم والتخفيف من أعبائهم المادية، مشيرة إلى عشرات النشاطات التي نفّذتها وتنوعت بين مسابقات علمية ورمضانية ومعارض.
وأكدت كتلة الوفاء أنها ستبقى وفية لسلاح رعد حازم وضياء حمارشة ولمقاومة جنين، ولأبي عاصف البرغوثي ويحيى عياش وضياء الطويل وإيهاب أبو سليم.
وتتنافس 5 كتل طلابية بينها الكتلة الإسلامية على المقاعد البالغ عددها 51 مقعدًا، ويبلغ عدد الطلبة الذين يحقُّ لهم الاقتراع في برنامج البكالوريوس 13 ألف طالب وطالبة.
وسبق أن أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، أنّ الكتلة الإسلامية تُمثّل رأس الحربة للمقاومة في كلّ مكان، من خلال دورها التوعوي والتحريضي داخل الجامعة، ومن خلال مشاركة أبنائها في القرى والمدن والمخيمات في أعمال المقاومة كافة.
وأضاف العاروري في مهرجان نظّمته الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، الأربعاء الماضي، أنّ "التفاف الطلبة حول الكتلة، هو أبرز تعبير عن التفاف شعبنا حول مشروع المقاومة".
ويواصل قادة الكتلة الإسلامية وكوادرها في جامعة بيرزيت التضحيات والبذل والعطاء في خدمة الطلبة وفي نصرة القضايا الوطنية والمقدسات، ممّا يكلفهم سنوات أعمارهم من المطاردة والاعتقال في سجون الاحتلال.
ورغم ارتقاء خيرة كوادرها شهداء، إلا أنّ الكتلة الإسلامية لم تعرف الكلل أو الملل، ولم تردعها جرائم الاحتلال ومحاولاته المستميتة لثنيِهم عن إكمال مشوار خدمة جموع طلبة بيرزيت، رغم حملات الاعتقال المسعورة المتواصلة ضدهم في محافظات الضفة الغربية كافة.