تشهد الجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز، اليوم، إقامة مباراتين من العيار الثقيل مع وصول المنافسة إلى ذروتها في مقدمة ترتيب المسابقة
في المباراة الأولى يحل اتحاد خان يونس المتصدر ضيفاً على شباب رفح، فيما يستضيف شباب خان يونس نظيره اتحاد الشجاعية، في مواجهة مرتقبة وجماهيرية أيضاً، خصوصاً بالنسبة للضيوف.
شباب رفح x اتحاد خانيونس
يرفع شباب رفح واتحاد خان يونس شعار "لا بديل عن الفوز" في القمة المثيرة التي تجمع الفريقين على ملعب رفح البلدي، في واحدة من أبرز مباريات الدوري الممتاز والتي من المتوقع أن تحظى بحضور جماهيري كبير.
شباب رفح يدخل اللقاء مدركاً أهمية الفوز والذي سيجعل الفريق يقفز لصدارة الترتيب منفرداً بها، في ظل تواجده في المركز الثاني برصيد (29) نقطة بفارق نقطتين عن المتصدر اتحاد خانيونس.
ويتطلع الزعيم الرفحي للعودة لسكة الانتصارات التي غابت عنه في مباراتيه أمام اتحاد بيت حانون والشجاعية وعاد منهما بالتعادل الذي كان مرضياً خاصة وأنه أبقاه على مقربة من الصدارة، الأمر الذي يجعل الفوز أمام الاتحاد هو خياره الوحيد في لقاء اليوم لانتزاع الصدارة والاقتراب خطوة من تحقيق اللقب الثاني على التوالي والرابع في تاريخه.
شباب رفح سيحمل على عاتقه آمال جماهيره الكبيرة التي ستتواجد في الملعب بكثافة على أمل العودة لسكة الانتصارات، حيث سيكون الفوز على الاتحاد حال تحقق هو الأغلى بالنسبة للفريق وجماهيره خاصة وأنه يعيد للأذهان ذكريات موسم 2013/2014 والذي انتزع فيه الزعيم لقب الدوري من اتحاد خانيونس بعد فوزه عليه في المباراة التي جمعتهما حينها على ملعب الدرة.
وسيحاول الأزرق الرفحي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وتفوقه على البرتقالي في آخر خمس مباريات جمعتهما، حيث انتهت مباراتان منهما بفوز الفريق الرفحي وثلاث بالتعادل وهذا ما يجعل الفريق في حالة معنوية أفضل، وسيحاول المدرب خالد كويك استغلالها وترجمتها في المستطيل الأخضر لصالح فريقه.
في المقابل، لن يكون اتحاد خان يونس صاحب الانتصارات الرائعة في الجولات الماضية لقمة سائغة، وسيحاول تفادي تكرار السيناريو المؤلم له مع شباب رفح قبل عدة مواسم، وكسر القاعدة التي عانى منها الفريق في المواسم الماضية بخروجه من دائرة المنافسة على لقب الدوري في الأمتار الأخيرة.
البرتقالي يريد اتخاذ خطوة مهمة للأمام والاقتراب من اللقب المنتظر في ظل تواجده بصدارة الترتيب برصيد (31) نقطة، وسيعطيه الفوز دفعة كبيرة من أجل مواصلة الانتصارات في المباريات الأربع التي ستبقى في عمر المسابقة.
ويدخل أبناء المدرب تحسين الجبور اللقاء متسلحين بما حققوه من نتائج رائعة في المباريات الماضية، حيث فاز الفريق في أربع مباريات متتالية أمام الشاطئ والهلال والصداقة والشجاعية وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها الفريق من تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية منذ بداية الموسم.
ويضع اتحاد خان يونس في حساباته صعوبة المباراة لكنه يثق بقدرة لاعبيه على تخطيهم حاجز الخبرة من أجل تحقيق حلم الجماهير التي ستزحف لتشجيع الفريق ومتابعة اللقاء، وهذا ما يعول عليه الجبور بالدرجة الأولى وتكرار ما فعله الفريق في الجولة الماضية بعودته بالفوز من أمام الشجاعية.
شباب خان يونس x الشجاعية
يسعى شباب خانيونس والشجاعية لإيقاف نزيف النقاط الذي عانى منه الفريقان في الجولات الفائتة، عندما يلتقيان على ملعب خانيونس وعين الشجاعية ستكون مصوبة على ملعب رفح في انتظار هدايا منافسيه.
أصحاب الأرض يدخلون اللقاء بحثاً عن فوز يعيد الفريق للمسار الصحيح بعد الخسارة أمام الصداقة في الجولة الماضية، والتي أوقفت رصيد الفريق عند (22) نقطة في المركز السابع.
النشامى على الرغم من ابتعادهم عن مناطق المنافسة، إلا أن الفوز يمثل لهم الكثير من الأهمية في هذا اللقاء أمام الشجاعية، في ظل خسارته أمام المنطار في آخر خمس مباريات جمعتهما.
سيحاول شباب خانيونس تعديل مساره بعد السقوط في فخ الخسارة بالجولة الماضية، ويريد مصالحة جماهيره المتعطشة للانتصارات من أجل التواجد في مركز يليق باسم ومكانة الفريق الذي لا زال في طور البناء للمواسم القادمة.
وسيعمل محمد أبو حبيب مدرب النشامى على استعادة لاعبيه لمستوياتهم المعهودة خاصة وأنه يلتقي فريق يملك خطوط قوية خاصة في الجانب الهجومي، والذي يزيد الضغط على الفريق من أجل الفوز والذي سيقدم فيه خدمة ثمينة لجاره الاتحاد وشباب رفح حال تمكن من تحقيقه.
في الطرف الآخر سيكون الشجاعية أمام مهمة التمسك بآماله في المنافسة على اللقب، على أمل احتكام شباب رفح واتحاد خانيونس للتعادل لتفادي ابتعاد أي منهما عنه.
التفوق المعنوي لأبناء الشجاعية في هذا اللقاء سيكون عاملاً ملهماً بالنسبة لهم لخطف النقاط الثلاث والعودة من ملعب خانيونس بفوز جديد، حيث تمكن الفريق من تحقيق الفوز على شباب خانيونس في مرتين من أصل خمس على ملعبه وأمام جماهيره.
ويملك الشجاعية قبل هذا اللقاء في رصيده (28) نقطة محتلاً المركز الثالث، وفي حالة فوزه وتعادل شباب رفح والاتحاد فإنه سيتقدم للمركز الثاني ويقلص الفارق مع المتصدر إلى نقطة واحدة، وهذا ما يتمناه لاعبو وجماهير المنطار لكي تزداد حظوظهم قوة في حصد اللقب.
الشجاعية برغم تمسكه بصدارة الترتيب منذ انطلاق المسابقة إلا أنه عانى من حالة تراجع مع بداية مرحلة الإياب، حيث تلقى الخسارة في مباراتين خلال آخر أربع مباريات له في الدوري وفاز في واحدة وتعادل في مثلها، ليتنازل عن الصدارة التي يريد العودة لها في أسرع وقت ممكن لكن هذا الأمر يحتاج لصحوة قوية للفريق دون تراجع.