فلسطين أون لاين

المقدسيون يواصلون رفضهم للبوابات الالكترونية لليوم الخامس

...
فلسطينيون يؤدون الصلاة أمام الأقصى احتجاجاً على البوابات الالكترونية (أ ف ب)
القدس المحتلة - الأناضول

لليوم الخامس على التوالي، يواصل الفلسطينيون رفضهم الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال بوابات الفحص الإلكترونية، التي وضعتها شرطة الاحتلال على مداخله .

وكشف مسؤول كبير في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي تدير شؤون المسجد، عن وجود "اتصالات تجري على مستويات عديدة من أجل إزالة هذه البوابات، قبل حلول موعد صلاة الجمعة غداً".

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته:" نعتقد أنه خلال الساعات القادمة فإن على حكومة الاحتلال أن تحسم أمرها بإزالة هذه البوابات".

وأتت تصريحات المسؤول في الأوقاف، في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يجري مشاورات واسعة مع قادة أمن الاحتلال بشأن التطورات في مدينة القدس.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو سيجري مشاورات مساء اليوم بعد عودته من بودابست.

وبحسب الصحيفة، فإن جيش الاحتلال وجهاز أمن الاحتلال العام "الشاباك" يطالبون بإزالة البوابات في حين تصر شرطة الاحتلال على وجوب بقائها.

وتخشى دولة الاحتلال من حدوث مواجهات عنيفة بين عشرات الآلاف من المصلين وقواتها الأمنية، عقب انتهاء صلاة الجمعة غداً، في حال عدم إزالة البوابات.

ولفتت هآرتس في هذا الصدد، إلى أن جيش الاحتلال يخشى وقوع مواجهات في الضفة الغربية بين جيش الاحتلال والفلسطينيين الغاضبين على هذه البوابات، كما يخشى إطلاق صواريخ من قطاع غزة على دولة الاحتلال.

وكان حاتم عبد القادر، عضو المجلس الثوري لحركة (فتح) ومسؤول ملف القدس في الحركة قد كشف ، أمس عن تلقيه معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تجري اتصالات حثيثة في محاولة منها للتوصل إلى حل لقضية بوابات الفحص الإسرائيلية في مداخل المسجد الأقصى، حتى مساء الخميس المقبل، تجنباً لحصول مواجهات دامية خلال صلاة الجمعة.

وقال عبد القادر إن "واشنطن" تجري "اتصالات مع الأردن ودول عربية من جهة ومع( إسرائيل) من الجهة الأخرى لإيجاد حل عاجل للوضع المتفجر في مدينة القدس".

وكان الآلاف من الفلسطينيين قد أقاموا الصلوات عند مداخل المسجد الأقصى منذ يوم الأحد الماضي احتجاجاً على هذه البوابات.

وقال مسؤولون في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس ، إن أعداد الفلسطينيين الذين يشاركون في صلاة العشاء قد فاقت كل التوقعات.

وباتت الصلوات في شوارع مدينة القدس القديمة مشهداً يومياً، منذ يوم الأحد وخاصة في منطقة باب الأسباط ومنطقة باب المجلس.

وتجري الاتصالات متسارعة قبيل حلول يوم الجمعة، حيث عادة ما يشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الصلاة في المسجد الأقصى.

وقد دعت المرجعيات الإسلامية في مدينة القدس، أمس، إلى أن تقتصر صلاة الجمعة على المسجد الأقصى وفي حال عدم تمكن المصلين من دخوله دون بوابات إلكترونية فإنه تتم الصلاة في الشوارع.

وتأتي هذه الخطوة لحشد أكبر عدد ممكن من المصلين في محيط المسجد الأقصى.

وفي هذا الصدد، فقد قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن شرطة الاحتلال تدرس إمكانية منع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة.

وفي منطقة باب المجلس، الجدار الغربي للمسجد، واصل العشرات من حراس وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، لليوم الخامس على التوالي، رفضهم الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال البوابات.