أصيب، الجمعة، عشرات الفلسطينيين بجراح، خلال فعاليات رافضة للاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 38 إصابة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في محافظتي نابلس وقلقيلية.

وأضاف الهلال الأحمر، في بيان، أن فلسطينيا واحدا أصيب بالرصاص المطاطي و20 بالاختناق في مواجهات شهدتها بلدة بيتا جنوبي نابلس.

أما في كفر قدوم، شرقي قلقيلية فقد أصيب شخصان بالرصاص المطاطي، و15 بالاختناق.

وجنوبي الضفة الغربية، قال منسق لجان الحماية والصمود الناشط فؤاد العمور، إن ناشطا أصيب بجراح في الوجه بعد "اعتداء مستوطن عليه بآلة حادة خلال مسيرة في منطقة مَسافر يطّا (جنوب الخليل)".

وأضاف أن عشرات نشطاء السلام الإسرائيليين والأجانب ومواطنين فلسطينيين، شاركوا في فعاليات رافضة للاستيطان في مَسافر يطا ورفضا لمحاولات تهجير سكان 12 تجمعا فلسطينيا.

وأشار العمور إلى أن فعاليات متفرقة نُظمت اليوم الجمعة في عدة مناطق، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع وصول المئات بعد توقيف حافلات كانت تقلهم، ومنعها من الوصول إلى أماكن التظاهرات.

من جهته، قال شاهد عيان إن المتظاهرين رفعوا أعلام فلسطين، وصورة شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة التي قتلت الأربعاء، وهي على رأس عملها في مدينة جنين، ووضعوا لوحة على مدخل شارع سموه باسمها.

وعلى هامش التظاهرة، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يمارس القمع" ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن "سكان مَسافر يطا سيبقون هنا رغم الترسانة العسكرية الإسرائيلية".

وفي 4 مايو/أيار قررت محكمة الاحتلال العليا، رفض التماس مقدم من أهالي 12 تجمعاً سكنياً في مَسافر يطّا جنوب الخليل (جنوب)، ضد قرار إعلانها مناطق إطلاق نار، ما يعني هدمها وتهجير سكانها.

ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي على 145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها شرق القدس، وفق حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.