فلسطين أون لاين

تقرير كيف نعى الفلسطينيون "شهيدة الحقيقة" الصحفية "أبو عاقلة"؟

...
شيرين أبو عاقلة
غزة/ محمد حجازي:

سادت مشاعر الحزن والغضب بين صفوف الفلسطينيين مع انتشار نبأ اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية شيرين أبو عاقلة صباح أمس في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، واصفين إياها بـ"أيقونة الصحافة الفلسطينية" و"شهيدة الحقيقة".

وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الصحفية أبو عاقلة برصاص الاحتلال، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر، عقب اقتحام قوات كبيرة من قوات الاحتلال مدينة جنين ومحاصرة منزل في محاولة لاعتقال مواطن، ما أدى لاندلاع مواجهات مع المواطنين.

وأبو عاقلة (51 عامًا) صحفية مقدسية تحمل الجنسية الأمريكية، التحقت بالعمل لصالح شبكة الجزير قبل 27 عامًا، وكانت من الصحفيات اللواتي وثقن جرائم الاحتلال طيلة هذه الفترة.

ونعى الصحفي تامر المسحال الشهيدة أبو عاقلة وهو يبكي على فراقها، واصفًا إياها بأستاذة الصحافة الفلسطينية.

وأضاف المسحال في حديثه لقناة الجزيرة أن أبو عاقلة لم تكن شخصا عاديًا بالنسبة للفلسطينيين والصحفيين، وإنما أيقونة في العمل الصحفي والمهني، مشيرًا إلى تغطيتها الفاعلة في نقل الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعلق الشيف "أبو جوليا" على جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة قائلاً: "شيرين إنسانة عظيمة، وقفت معنا وقدمت لنا الكثير من الدعم المعنوي. اعتدنا على سماع صوتها المطمئن مقارنة ببعض الأصوات المرعبة"، مشيدا بدورها الإعلامي والمهني طيلة فترة عملها مراسلة لقناة الجزيرة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عماد أبو عواد عبر صفحته في "فيسبوك": "إن الحزن يعم كل بيت فلسطيني على استشهاد الصحفية شيرين، وجريمة اغتيالها رسالة للإعلام والإعلاميين لإعدام وإنهاء الرسالة".

وعبر الناشط جهاد مصبح في تعليق على صفحته في "فيسبوك" عن حزنه البالغ لاستشهاد الصحفية أبو عاقلة، وقال: "كبرنا على صوتها في حبها لفلسطين ونقل أحداثها بكل تفاصيلها وفضح جرائم الاحتلال".

وكتب الناشط إبراهيم الرنتيسي: "إنه يوم حزين لكل أبناء الشعب الفلسطيني خبر استشهاد الصحفية شيرين، إنها صحفية شجاعة وشريط طويل من الذكريات".

وأشاد الناشط إياد قنوع عبر صفحته في "فيسبوك" بعمل الصحفية أبو عاقلة خلال تغطيتها الصحفية في نقلها للأحداث في الأراضي المحتلة وفضح جرائم الاحتلال، واصفا إياها بـ"أيقونة الصحفيين".

وكتب الصحفي محمد القوقا عبر صفحته في "فيسبوك: "إن حارات القدس وأبوابها الشامخة ستفقد الصحفية شيرين".

وقال الصحفي والناشط أمير أبو عرام: "تعودنا على إطلالة الصحفية شيرين منذ طفولتنا، حيث شاهدنا تقاريرها المهنية ونقلها للأحداث الميدانية رغم الخطورة الكبيرة التي يتعرض لها الصحفيون، سنبقى نتذكر شيرين أبو عاقلة كلما شاهدنا قناة الجزيرة الفضائية".

واستذكر الناشط شريف المدهون الصحفية أبو عاقلة قائلا: "كنت أشوف شيرين وهي تقوم بالتغطية الصحفية المهنية على شاشة الجزيرة، وكيف خدمت القضية الفلسطينية، إنني أتألم على فراقها وما زلت غير مصدق نبأ استشهادها حتى اللحظة".

من ناحيته أشار الناشط بسام زينو في تغريدة إلى وحشية الاحتلال وإجرامه في إعدامه بدم بارد الصحفية أبو عاقلة، لافتا إلى همجيته في التعامل مع الفلسطيني مهما كانت حصانته.

وكتبت الشاعرة الفلسطينية إلهام أبو ظافر في تغريدة على "فيسبوك: "خبر مؤلم، صحفية وطنية قوية ومحترمة ارتبطت بها ذاكرتنا الوطنية من الصغر".

وعلق الصحفي أحمد غانم على جريمة اغتيال الصحفية أبو عاقلة، بقوله: "تغتال قوات الاحتلال شيرين أبو عاقلة بعد أيام من احتفال العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة. قتل الصحفيين جريمة ووصمة عار في جبين كل صامت".

وقال المحامي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فريد الأطرش: "إن قتل أبو عاقلة يعني إرهاب الصحفيين لعدم نقل ما يحدث وعدم تغطية جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية"، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة القضية ورفعها للمحاكم الدولية لمحاسبة القتلة الإسرائيليين.