أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في عمّان أيمن الصفدي رفض أي إجراء إسرائيلي يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في مقدسات القدس المحتلة، مؤكدًا عدم وجود سيادة إسرائيلية على مقدسات المدينة.
وقال الصفدي في مقابلة مع موقع "المملكة" الإخباري: "لا سيادة إسرائيلية على مقدسات القدس، وهي أرض فلسطينية محتلة، وإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لا تملك أي سيادة على المقدسات"، و"أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لعب بالنار، وتحدٍ لمشاعر أكثر من مليار و200 مليون مسلم، ودفع للمنطقة باتجاه المزيد من التأزيم".
وأكد على أن بلاده تريد التهدئة والتقدم بشكل عملي وواضح باتجاه السلام، مضيفا أن التهدئة تبدأ باحترام الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات، وبإيجاد أفق سياسي.
وذكر أن الحرم القدسي الشريف في المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وإدارة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي الجهة صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة كل شؤون الحرم الشريف، وهذا هو الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأشار إلى أن لقاءات الملك في الولايات المتحدة ستركز على العديد من القضايا في مقدمتها القضية الفلسطينية.
ووصف الصفدي الوضع الحالي الذي يغيب عنه الأفق بأنه "وضع خطير جدا"، واعتبر أن الخطوات الإسرائيلية على الأرض تقوّض هذا الحل وتقوّض كل فرص تحقيق السلام الشامل.
وقال: "من هنا سيكون هنالك حوار واضح وصريح بشأن ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي".
وتحدّث عن عمل الأردن "المكثف" منذ قبل شهر رمضان، من أجل الحؤول دون أي خطوات إسرائيلية استفزازية تؤدي إلى تفجر الوضع، وقال إن الملك قاد جهودا مكثفة من أجل ذلك.
وأكد الصفدي عدم إمكانية الاستمرار بغياب الأفق الحقيقي لتحقيق السلام، ووجود إجراءات على الأرض تقوّض فرص السلام.
وقال الوزير الأردني: "إذا قُتل حل الدولتين يبقى هنالك ما أسميه حال الدولة الواحدة ولا أقول خيار الدولة الواحدة لأن الدولة الواحدة ستكون حقيقة بشعة ... حيث هنالك تمييز عنصري وقمع لحريات الفلسطينيين وهذا لن يؤدي إلى السلام الذي نريده جميعا".
ورأى غيابا لآفاق تحقيق السلام وفقدان للأمل في ظل إجراءات إسرائيلية غير شرعية تشمل الاستيطان وتهجير فلسطينيين من بيوتهم، ومصادرة أراض، وهي إجراءات تدفع باتجاه التأزيم والتوتر، وتقتل فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يراه العالم كله ضرورة لأمن المنطقة وللأمن والسلم الدوليين أيضا.