صادق برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست" بالقراءة التمهيدية، الأربعاء 19-7-2017 ، على مشروع قانون يقيّد أي انسحاب إسرائيلي من مدينة القدس المحتلة.
وقالت القائمة العربية المشتركة، في تصريح مكتوب لها ، إن "الكنيست" صادق بالقراءة التمهيدية بأغلبية 58 مقابل 48 عضو كنيست، على مقترح قانون تعديل قانون "القدس عاصمة (إسرائيل)"، الذي يهدف إلى "عرقلة وتقييد أي قرار مستقبلي قد ينص على تغيير السيادة الاحتلالية على مدينة القدس".
وأضافت:" ينص مشروع القانون الذي قدمته عضو "الكنيست" من حزب (البيت اليهودي) اليميني شولي موعاليم، على أن القدس هي (العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ودولة (إسرائيل) ولا يمكن لأي جسم أن يتخلى عن القدس كعاصمة لها إلا بأغلبية 80 عضو "الكنيست")".
ويبلغ عدد أعضاء "الكنيست" 120 عضواً.
وكان حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد وافق على مشروع القانون.
ويلزم مشروع القانون المرور بـ 3 قراءات قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً.
وتأتي المصادقة على مشروع القانون، في وقت يزداد فيه التوتر بمدينة القدس، جراء تركيب دولة الاحتلال بوابات فحص الكترونية، على مداخل المسجد الأقصى، رفض الفلسطينيون العبور من خلالها، وفضلوا الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد.
من جانبه، قال العضو العربي في "الكنيست" عن القائمة العربية المشتركة يوسف جبارين، إن هذا القانون يأتي "ليضرب بعرض الحائط ما تجمع عليه مجمل الأسرة الدولية حول عدم شرعيةضم شرق القدس لـ(إسرائيل) وعدم قانونية ذلك بحسب القانون الدولي".
وأضاف جبارين في تصريح مكتوب له :" هذا القانون ينضم إلى سلسلة القوانين الاحتلالية التي تسعى إلى قوننة الاحتلال والقمع وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني بالسيادة والاستقلال".
وتابع قائلاً:" المصادقة عليه اليوم تؤكد مرة أخرى وجه هذه الحكومة الاحتلالي والاستعماري، الذي يريد القضاء على أية إمكانية للتوصل لحل سلمي مع الشعب الفلسطيني".