كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مخاوف شديدة تسود أجهزة أمن الاحتلال، من عدم عودة منفذَي العملية في مستوطنة "إلعاد" وسط فلسطين المحتلة عام 48، مساء الخميس، إلى منزليهما في قرية رمانة غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع "كيكار" العبري، إن "أجهزة الأمن تخشى من أن المهاجمَين ما زالا في الأراضي الإسرائيلية (الداخل المحتل عام 48)، الأمر الذي قد يعني قيامهما بتنفيذ هجوم آخر"، مشيرة إلى أن "قوات الأمن الإسرائيلية تجري عمليات بحث وتفتيش مكثفة بحثا عنهما، ونشرت لهذا الغرض العشرات من نقاط التفتيش في داخل ومحيط مستوطنة العاد، وعلى خط التماس مع جنين والضفة الغربية".
وأضاف أن التقييمات الحالية تشير إلى أن منفذي الهجوم "يعرفان مستوطنة إلعاد جيداً، وخططا لمكان الهجوم، وعرفا إلى أين يفرّان".
كما أفاد الموقع بأن منفذي الهجوم "كانا يقيمان بشكل بدون تصريح، ودخلا البلاد من خلال اختراق السياج الأمني عند خط التماس، وعملا في مستوطنة إلعاد".
وكانت شرطة الاحتلال، نشرت صباح اليوم، اسمي وصورتي منفذي الهجوم، زاعمة أنهما من سكان بلدة رمانة غربي جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وأنهما يدعيان أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً)، وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، مطالبة من يتعرف عليهما بالاتصال بها على الفور.
واشار موقع "كيكار" إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تقدّر أن هناك من قدم المساعدة لمنفذي الهجوم، كما يتركز التحقيق على ما إذا كان المهاجمان قد فرا من مكان الهجوم بمفردهما، أو أن شخصا ثالثاً كان ينتظرهما في نهاية الشارع، وساعدهما على الهروب.
ولفت الموقع إلى أن "المهاجمَين ليس لديهما خلفية أمنية، ولم يسبق أن اعتقلا، ولم يتورطا في أنشطة ضد (إسرائيل)، ولا علم لدى الأمن الإسرائيلي بخصوص ارتباطهما بمنظمات فلسطينية".
وأعلنت وسائل إعلام عبرية مقتل أربعة مستوطنين وإصابة أربعة آخرين، في عملية نفذها شابان فلسطينيان، مساء الخميس، بمستوطنة "إلعاد" شرق "تل أبيب".