فلسطين أون لاين

رفض أوروبي وأممي لقرار إسرائيلي يمهد لترحيل مئات الفلسطينيين بالضفة

...

رفض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، اليوم الخميس، قرارا أصدرته محاكم الاحتلال الإسرائيلي يمهد لترحيل مئات الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب الاتحاد بالقدس ونشر عبر حسابه في "تويتر"، وبيان آخر أصدرته منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز اطلعت عليه الأناضول.

وجاء البيانان الأوروبي والأممي تعليقا على قرار قضائي للاحتلال صدر، أمس، الأربعاء، يمهد لترحيل مئات الفلسطينيين قسريا من منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، بحجة إعلانها "منطقة عسكرية مغلقة".

وقال الاتحاد الأوروبي في بيانه: "بموجب القانون الدولي، يحظر النقل والترحيل الفردي والجماعي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة بغض النظر عن الدوافع".

وأضاف، "يحاول الجيش الإسرائيلي طرد الفلسطينيين من مسافر يطا منذ 40 عامًا على الأقل، بعد تصنيف 7400 فدان من الأراضي الزراعية الفلسطينية الواقعة بملكية خاصة، على أنها (منطقة إطلاق نار)".

وتابع الاتحاد: "أخبر سكان المنطقة مجلس اللاجئين النرويجي (مؤسسة دولية حقوقية تنشط بالضفة الغربية) مؤخرًا أن إعلان معظم المنطقة كمنطقة تدريب عسكرية مغلقة، كان مجرد ذريعة إسرائيلية للاستيلاء على أراضيهم".

من جهتها، علقت المنسقة الأممية لين هاستينغز على القرار الإسرائيلي قائلة، إنه "يطال أكثر من ألف فلسطيني بينهم 500 طفل في الضفة الغربية المحتلة ويسمح بإخلاء السكان".

وأضافت: "نظرًا لاستنفاد جميع سبل الانتصاف القانونية المحلية، أصبح هذا المجتمع السكاني الآن غير محمي ومعرضا لخطر النزوح الوشيك".

وتابع البيان: "أي عمليات إخلاء تؤدي إلى التهجير يمكن أن ترقى إلى مستوى النقل القسري، بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي".

وفي وقت سابق الخميس، أفاد "المجلس النرويجي للاجئين" بأن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الأربعاء، كل الالتماسات ضد الترحيل القسري لنحو 1200 فلسطيني من مَسافر يطّا الذي أعلنته (إسرائيل) منطقة عسكرية مغلقة".

ويواجه آلاف الفلسطينيين في جنوبي الضفة الغربية، مخاطر التهجير من أراضيهم التي يقول جيش الاحتلال إنه يستخدمها كمناطق تدريبات.

واستناد إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد هدمت سلطات الاحتلال أو صادرت 217 مبنى فلسطينيًا في "منطقة إطلاق النار" منذ 2011، مما أدى إلى تهجير 608 فلسطينيين.

وتُطلق سلطات الاحتلال على المنطقة في مسافر يطا اسم "منطقة إطلاق النار 918".

المصدر / الأناضول