قتل ثلاثة مستوطنين وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة، في عملية بطولية نفذها فلسطينيان، مساء اليوم الخميس في مستوطنة "إلعاد" شرق "تل أبيب" المحتلة.

وتشتبه شرطة الاحتلال، بوجود منّفذين اثنين، من شمالي الضفة الغربية المحتلة، أحدهما يحمل سلاحا ناريًا، والآخر فأسًا.

ونشرت شرطة الاحتلال حواجز في إلعاد والمناطق المحاذية لها، بحثًا عن سيارة غادرت المنطقة، فيما تحلق مروحيات في المنطقة بحثاً عن المنفذين.

ويجري وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، ورئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، مشاورات أمنية.

وطلبت بلدية إلعاد من المستوطنين بالبقاء في منازلهم، وعدم مغادرتها.

وتأتي العملية أثناء احتفالات دولة الاحتلال بالذكرى الـ74 لقيامها على أنقاض الأرض الفلسطينية، وبعد تجدّد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك اليوم.

وباركت فصائل وشخصيات فلسطينية العملية، واعتبر أنها جاءت رداً طبيعياً على اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وبعملية اليوم؛ يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ آذار/مارس الأخير إلى 20.

وتقع مستوطنة "إلعاد" إلى الجنوب من رأس العين وبلدة مجدل الصادق المهجرة، و25 كم شرق تل أبيب، وهي قريبة من حدود الضفة الغربية وتقع على الجهة المقابلة بلدة دير بلوط.

ويبلغ عدد سكان المستوطنة نحو 50 ألفاً، غالبيتهم من الحريديم وأقلية من أتباع الصهيونية الدينية، وأسست عام 1990 وهي من أسرع المستوطنات في النمو السكاني.