جددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، اليوم الخميس، التعبير عن استنكارها الشديد لدعوة فرق إسرائيلية للمشاركة في مونديال كرة القدم للمحامين المغاربة، داعيةً هيئات المحامين المغاربة والعرب للتعبير عن رفض هذه المشاركة.

وأكدت الجبهة في تصريح صحفي، أنّ الدعوة تأتي خلافًا لإرادة المحاميات والمحامين المغاربيين والعرب تاريخيًا الذين ظلوا في طليعة المناهضين للمشروع الصهيوني وموقف هيئاتهم التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني.

ولفتت الجبهة، في رسالة مفتوحة إلى النقباء في هيئات المحامين بالمنطقة المغاربية والعربية، إلى الغضب الكبير الذي ينتاب المغاربة بفعل استمرار عدد من أنظمة منطقتنا في التآمر على القضية الفلسطينية من خلال التطبيع مع كيان الأبارتهايد الصهيوني الذي لا تتوقف جرائمه في حق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 73 سنة، في إفلات تام من أية مساءلة أو عقاب بفعل الحصانة التي يوفرها له الغرب الإمبريالي وعلى رأسه الإمبريالية الأمريكية.

وجددت الجبهة إدانتها لاستمرار النظام المغربي في مسلسل الانبطاح والتطبيع مع كيان استعماري استيطاني وعنصري ضدا على إرادة الشعب المغربي الذي ظل على امتداد تاريخه القديم والحديث مناصرا ومكافحا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه الثابتة والعادلة في الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس .

وأكدت أن أي تطبيع مع هذا الكيان المجرم لن تغفره شعوب المنطقة لأنظمتها، وهي الشعوب التي ظلت منخرطة في التضامن مع جميع القضايا التحررية العادلة للشعوب عبر العالم أجمع، وكان المحامون والمحاميات في طليعة كل المعارك التي خيضت على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية لنصرة الشعب الفلسطيني، سواء في ساحات النضال المختلفة أو من خلال ردهات المحاكم دفاعا عن الحق الفلسطيني وفضحا لجرائم الكيان الصهيوني المستمرة.

ودعت الجبهة المحامين المغاربيين والعرب إلى استمرار في الاصطفاف مع القوى المقاومة للتطبيع والمساندة والداعمة للشعب الفلسطيني ولمقاومته المسلحة والسلمية، ومقاطعة هذا المونديال التطبيعي المخزي.

وطالبت هيئات المحامين بالتعبير عن رفضها لحضور فرق صهيونية للمغرب ومقاطعتها للمونديال التطبيعي المخزي، كما عبرت:"جمعية هيئات المحامين بالمغرب ونقابة المحامين بالمغرب وفيدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب والجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب وهيئة المحامين بمراكش" عن ذلك.

وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين أن نضالها سيتواصل، مع كل القوى المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني والمناهضة للتطبيع، في المنطقة المغاربية والعربية وفي العالم أجمع من أجل إسقاط كل أشكال وعمليات التطبيع المخزية برمتها، والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة.