اقتحم 792 مستوطناً اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك احتفالًا بذكرى احتلال فلسطين، وسط اعتداءات شرطة الاحتلال على المرابطين.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، اقتحم 193 مستوطناً المسجد الأقصى ضمن جولة الاقتحامات الثانية، من الساعة 1:30 حتى الساعة 2:30، وسط رباط وتصدي المصلين في باحاته ومصلياته.
وقالت مصادر إعلامية مقدسية، إن بعض المستوطنين اتّبعوا مسلك "الهروب" في اقتحامهم للمسجد الأقصى من باب المغاربة حتى باب السلسلة مباشرة، دون تجول في الأقصى.
كما رفعوا علم الاحتلال مجدداً قرب باب السلسلة؛ في محاولةٍ لاستفزاز المرابطين الذين استمروا بالهتّاف والتكبير.
وعملت شرطة الاحتلال على تأمين الحماية للمقتحمين من خلال الاعتداء على المرابطين والمرابطات وقمعهم بالهراوات والضرب، كما منعت العديد من الشبّان من الدخول إلى الأقصى خلال فترة الاقتحام.
واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية أثناء تغطيتها الأحداث؛ في محاولةٍ لعرقلة عملها ومنعها من بث اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته في الأقصى.
وأصيب نحو 38 فلسطينياً، واعتقل 17 بينهم مسعفة وأبعد آخرين، خلال مواجهات اندلعت صباحاً في المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحام نحو 600 مستوطن احتفالًا بذكرى احتلال فلسطين.
ورفع المستوطنون علم الاحتلال أكثر من مرة خلال اقتحامهم، وتصدى المرابطون في الأقصى لهم بالهتافات والتكبير.
كما اعتدت شرطة الاحتلال على المرابطين بالدفع والضرب، وأطلقت القنابل الغازية والأعيرة المطاطية داخل المصلى القبلي عقب محاصرة الشبان داخله؛ ما أدى إلى تهشّم زجاج منبر صلاح الدين.