قائمة الموقع

تسوق وإقبال على المطاعم في غزة خلال عيد الفطر

2022-05-05T13:31:00+03:00
صورة أرشيفية

حرص أمجد سلامة، الذي يسكن منطقةً شعبيةً في مدينة غزة، على جلب أرجوحة تستهوي الأطفال في موسم الأعياد، وعمل على تجهيزها قبل أيام العيد.

وأول أيام العيد، وضع سلامة أرجوحته الدائرية والتي تتسع لـ 8 أطفال أمام بيته، وهرول إليها الأطفال للعب عليها بضع دقائق مقابل شيقل لكل واحد منهم.

وقال سلامة لصحيفة "فلسطين": إنه لم يجد فرصة أخرى للعمل وتحصيل الدخل خلال أيام العيد إلا هذه الأرجوحة التي يرغب الأطفال في اللعب عليها للترفيه عن أنفسهم.

وفي السياق، قال محمد شرف، أحد مالكي بسطات العيد في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة: "أجواء العيد جيدة إلى حد ما لكنها لم تتزامن مع ظروف مثالية للمواطنين، نحاول أن نفرح أبناءنا، وأتمنى لو أن نصلي في القدس العيد المقبل."

ويبيع شرف على بسطة متنقلة بين الأسواق، أشكالاً وأحجامًا مختلفة من أحذية الأطفال، ويتنقل بها بين الأسواق الشعبية في مدينة غزة لتحصيل رزقه في الأيام العشر الأخيرة من رمضان.

وفي حي الرمال، أحد أشهر وأهم أحياء مدينة غزة، تنتشر في ساحة الجندي المجهول، مركبات صغيرة مزينة وألعاب مختلفة، تستهوي الأمهات للترفيه عن أطفالهن خلال أيام العيد.

وقالت مي، كما عرّفت عن نفسها، لصحيفة "فلسطين" إنها تحرص على جلب طفليها للعب في ساحة الجندي ثاني أو ثالث أيام العيد، فالألعاب هنا شعبية وفي متناولنا وأسعارها مناسبة مقارنة بأسعار صالات ومدن الألعاب الترفيهية بغزة.

وأدى المواطنون في غزة صلاة العيد، صباح الاثنين الماضي، في مساجد القطاع والساحات العامة، كواحدة من أهم العبادات التي يحافظون عليها، وتعدّ فرصة لالتقاء العوائل والجيران لمعايدة بعضهم.

ويشكل العيد موسمًا لتحصيل الرزق لأصحاب المحال التجارية والمطاعم، ويبيع أصحابها أنواعًا مختلفة من الأصناف والمنتجات الخاصة بمناسبة العيد ومنها الحلوى والملبوسات المختلفة.

واصطف مئات المواطنين أمام مطاعم الشاورما في مختلف محافظات القطاع الخمس للحصول على وجبة طعام دأب على تناولها الأطفال قبل الكبار خلال أيام العيد.

ومن أبرز المشاهد التي تتميز بها غزة خلال عيد الفطر، تجارة الفسيخ، التي تزدهر في الأيام الأخيرة من رمضان، وتعد موسمًا مناسبًا لصانعيه، ووجبة مفضلة للإفطار عليها أول أيام العيد.

وتشير تقارير دولية إلى أن أكثر من نصف سكان قطاع غزة يقبعون تحت خط الفقر بسبب استمرار الحصار الخانق برًا وجوًا وبحرًا، وسط تحذيرات حقوقية من أن استمرار سياسات الاحتلال هذه ستؤدي إلى نتائج كارثية على الظروف الإنسانية للمواطنين.

 

اخبار ذات صلة