قررت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عدم إقامة مهرجانها المركزي هذا العام في ذكرى انطلاقتها السنوية التاسعة والعشرين التي تصادف الرابع عشر من الشهر الجاري.
وأكد أشرف أبو زايد مسؤول جهاز العمل الجماهيري في الحركة والمشرف على فعاليات الحركة لـوكالة أنباء "قدس برس"، أن قيادة الحركة قررت أن لا يكون لها هذا العام مهرجانًا مركزيًا، وذلك للعام الرابع على التوالي.
ويذكر أن آخر مهرجان مركزي أقامته حماس احتفالاً بذكرى انطلاقتها في العام 2012 عقب انتهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، وذلك بحضور رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.
وأشار إلى أن فعاليات الانطلاقة هذا العام ستتسم بالتنوع والانتشار والتواصل، وذلك لتعميم أنشطة الانطلاقة في كافة قطاع غزة كبديل عن المهرجان المركزي المعتاد.
وأخذت مهرجانات حركة "حماس" في ذكرى انطلاقتها التي تصادف في الرابع عشر من كانون أول/ديسمبر من كل عام؛ شهرة كبيرة على مدار السنوات الماضية وذلك لحشدها أعداد هائلة من الجماهير الفلسطينية والتي يتم خلالها إعلان عن مواقف وسياسات الحركة.
وكانت حركة "حماس" أعلنت الخميس الماضي، عن انطلاق فعاليات الذكرى السنوية الـ 29 لتأسيسها، من أمام منزل مؤسسها الشهيد أحمد ياسين في حي الصبرة جنوبي غرب مدينة غزة.
وانطلقت حركة "حماس" في الـ 14 من كانون أول/ديسمبر 1987 بعد اجتماع عقده مؤسسها الشيخ أحمد ياسين مع عدد من قادة الحركة الإسلامية في منزله للانطلاق ومواكبة انتفاضة الحجارة في أسبوعها الأول، وتم صياغة البيان الأول لـ "حماس" باسم حركة المقاومة الإسلامية وتوزيعه.
وانتشر نفوذ الحركة بشكل كبير، بعد انخراطها القوي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
وتمكنت عام 2006 من الفوز بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، لكن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات، كما رفضت حركة فتح (الخصم السياسي لحماس) وبقية الفصائل المشاركة في الحكومة التي شكلتها حركة حماس، برئاسة إسماعيل هنية، بدعوى "عدم الاتفاق على البرنامج السياسي".
ومنذ سيطرة حركة "حماس" على الأوضاع في القطاع عام 2007، تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حصارًا مشددًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.