دعت المرابطة المقدسية هنادي حلواني، إلى استمرار شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك بعد انقضاء شهر رمضان الذي شهد زحفا فلسطينيا كبيرا نحو الاعتكاف والرباط فيه.
وأعلنت حلواني دعمها لمبادرة شبابية في الداخل المحتل تحث الشباب على التعهد بزيارة المسجد الأقصى المبارك بعد رمضان، لعدم تركه لقمة سائغة أمام أطماع الاحتلال والمستوطنين.
واعتبرت المبادرة "خطوة عملية جادّة في وجه مخططات التهويد، وابتسامةٌ في وجه القدس الذي أنهكه طول زمن الاحتلال".
وأضافت حلواني: "هي مبادرة من شبابٍ يحب الأقصى في الداخل المحتلّ، ولكنّ لها عظيم الأثر لو تعاهدنا".
وحثت الشباب الفلسطيني على أن يسطروا العهد ويبحثوا عن من يشاركهم المسير نحو الرباط في الأقصى.
وعن الليلة الأخيرة في رمضان أمِلَت حلواني أن تكون الزينة القادمة للقدس في يوم التحرير، يرفعها على البيوت أهل المدينة المقدسة الذين جاؤوها ناصرين فاتحين.
وبحسب إحصائية شاملة، فقد أدى نحو 450 ألف فلسطيني صلوات الجمعة الأربع من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، بخلاف عشرات آلاف آخرين أحيوا "الفجر العظيم" في باحات المسجد، رغم قيود الاحتلال المشددة.
وتوجّه آلاف الفلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948، إلى المسجد الأقصى قاصدين أداء الصلاة في رحابه.
وشهدت حواجز الاحتلال ازدحاما كبيرا بالمصلين المتوجهين نحو المسجد، وسط قيود وشروط إسرائيلية مشددة على دخولهم.
وتحدى الكثير من سكان الضفة الغربية، قرارات الاحتلال، باذلين قصارى جهدهم، لتجاوز حواجزه العسكرية، والوصول للمسجد، لأداء صلاة التراويح وإحياء الاعتكاف فيه، فيما تحايل بعضهم على إجراءات المنع بتسلق الجدار الفاصل أو سلك طرق التفافية رغم المخاطر الكبيرة المحدقة بهم.