أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بمجهودات دائرة الأوقاف الأردنية والدور الذي تؤديه في خدمة المرابطين والمعتكفين بالمسجد الأقصى، بالرغم من التضييقات والملاحقات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليهم.
وقال مسؤول مكتب شؤون القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين، في تصريح، أمس، إن هناك محاولات من قبل جهات عدة للتقليل من مواقف الأوقاف الأردنية ومجهوداتها، وخدماتها للمسجد الأقصى والدور الإيجابي.
وأضاف ناصر الدين أن "إخواننا في الأوقاف الأردنية يعملون جهدهم وحسب استطاعتهم لخدمة المرابطين في الأقصى".
وأشار إلى أن هناك عشرات الإبعادات بحق العاملين والحراس التابعين للأوقاف الأردنية، وإصابات بين حراس الأقصى في أثناء دفاعهم عن المسجد ووقوفهم بوجه المحتل والمستوطن.
وأكد أن الأوقاف الأردنية نفذت العديد من البرامج الدينية لإحياء الاعتكافات بالمسجد الأقصى، والقيام بكل الخدمات المطلوبة في ساحة المسجد وداخله للزوار والمرابطين.
وتابع ناصر الدين أن "ما تقوم به حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين، هو محاولة تثبيت التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى".
وأكد أن صمود أهلنا في القدس والمرابطين أحبط مخططاتهم إلى الآن، معبّرا عن أمله "أن يواصل المرابطون دفاعهم عن المسجد الأقصى وإفشال هذه المحاولات".
ودعا إلى مواصلة الرباط، خاصة في الخامس من أيار/مايو القادم، بدعوى "عيد الاستقلال" المزعوم وإقامة الكيان المحتل.
من جهته، ثمّن الناشط المقدسي ناصر قوس دور دائرة الأوقاف الإسلامية في خدمة المصلين والعمل على راحتهم وأمنهم والمحافظة على نظافة المسجد الأقصى من خلال التنسيق مع اللجان الصحية والكشافة والنظام.
وقال قوس إنه رغم أعداد المصلين الكبيرة التي توافدت إلى المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان، إلا أن الأوقاف تمكنت من تسيير أوضاع المسجد، إضافة إلى إشرافها على لجان الزكاة التي تقدم وجبات الإفطار للصائمين في موائد الرحمن.
ولفت إلى متابعات المدير العام للأوقاف الشيخ عزام الخطيب الحثيثة لكل اللجان وطواقم النظام في خدمة المصلين، إضافة إلى عمل الموظفين وحراس وحارسات وسدنة المسجد الأقصى.
وتمنّى قوس أن تعود دائرة الأوقاف لدورها بإدارة المسجد الأقصى، كما كانت عليه قبل عام 2000، وإيقاف اقتحام السائحين والمستوطنين لساحات المسجد.
من جانبه، أشاد المقدسي عادل الغزاوي بدور موظفي وحراس الأوقاف الأردنية العاملين في خدمة المصلين والمعتكفين خلال شهر رمضان الفضيل، لجهودهم وعطائهم حيال المصلين والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن طواقم العاملين والموظفين قاموا بتنظيف المصلى القبلي والساحات بعد اقتحام قوات الاحتلال المسجد، كما استقبلوا المصابين في عيادة الأقصى، وقدموا لهم الإسعافات الأولية اللازمة.
يذكر أن "أوقاف القدس"، تمتلك 80 بالمئة من الوقف الإسلامي والمسيحي في البلدة القديمة، وتعمل تحت وصاية ورعاية ملك الأردن عبد الله الثاني، ويتبع لها 115 مسجدا، بالإضافة إلى المسجد الأقصى المبارك، وخمسة لجان زكاة تعمل مع مديرية لجنة الزكاة، والتي ترعى 15 ألف يتيما، ويزيد إنفاقها المالي على 10 ملايين دولار سنويا.
وتشرف الأوقاف على المتحف الإسلامي وقسم المخطوطات، وثلاث مكتبات تضم ثلاثة آلاف و500 كتاب ومرجع تاريخي، ومديرية المسجد الأقصى التي تضم الخطباء والأئمة وحراس وحارسات وسدنة وسادنات، ودائرة الإعمار التي يصرف لمشاريعها مبالغ كبيرة في كل عام على نفقة ملك الأردن.