أكد النائب في المجلس التشريعي حاتم قفيشة، أن سياسات الاحتلال الاستيطانية المتسارعة في الآونة الأخيرة في الخليل بحاجة إلى مواجهة حقيقية قوية.
واعتبر قفيشة في تصريح صحفي اليوم الجمعة، مصادقة محكمة الاحتلال العليا على بناء حي استيطاني جديد في قلب الخليل استمرار لسياسة استيطانية ممتدة منذ عقود لتهويد المدينة.
وأشار إلى أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة منذ احتلال الخليل عام 1967، وعبر حكوماته المتعاقبة للاستيلاء على قلب المدينة وأحيائها التاريخية ودرتها المسجد الإبراهيمي.
وشدد على ضرورة التواجد الدائم للفلسطينيين في قلب المدينة، من خلال إعادة إحياء المحال المغلقة في البلدة القديمة منذ مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994م، حيث أن أكثر من 1500 محل تجاري مغلق منذ ذلك الحين.
وأضاف أن "ما نشاهده يوميا وخاصة في قلب الخليل هو تهجير ممنهج للسكان الفلسطينيين وإحلال مستوطنين وخاصة الغلاة المتطرفين منهم".
وطالب قفيشة الفصائل وأحرار شعبنا بأخذ دورهم الحقيقي في الدفاع عن حقوقنا ورد العدوان.
وقال إن "الفصائل تعرف واجبها وهي التي يعوّل عليها اليوم، بينما لا يعوّل على السلطة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق شعبنا".
ودعا في الوقت ذاته العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والدول الحرة إلى أن تتدخل بشكل فعلي لحماية الخليل وردع الاستيطان الإسرائيلي فيها.
وصدقت محكمة الاحتلال العليا على بناء حي استيطاني جديد في قلب الخليل يسمى "مربع حزقياهو"، وردت بذلك استئنافين وشرعنت بناء الحي الاستيطاني في مكان المحطة المركزية القديمة.
وسيضم الحي 31 وحدة استيطانية، ويعتبر القرار إنجازًا مهمًا وكبيرًا لمستوطني الخليل، إذ يأتي عقب بدء عمليات تسوية الأرض في المكان.
وأصدر ما يسمى القائد العسكري الإسرائيلي لمنطقة الخليل عام 1983 قرارًا بالسطو على منطقة محطة الحافلات في الخليل، وجدد أمر وضع اليد على مدار السنوات الماضية إلى أن وصل المكان لمستوطني الخليل.
وتعتبر خطة بناء الـ31 وحدة استيطانية مقدمة لبناء 29 وحدة أخرى قريبًا من المكان بمنطقة سوق الجملة، إذ سيساهمان مضاعفة أعداد مستوطني الخليل